الأخبارالمولودية الوجدية
شاهد ينقل بتفصيل تناقضات اطوار محاكمة الأستاذ بوجمعة ….استاذ تارودانت
كنت في المحكمة وسمعت كل شيء جرى فيها واقول بعد ما سمعته وعاينته بام عيني لا يحق بعد ذلك لاي استاذ ان يطرح سؤال على نفسه ويقول ( وإلى فعلا ضربها ) . نعم كانت لنا نسبة شك ربما تقارب ال 10% انه يكون ارتكب فعل الضرب ( ولو كنت مقتنعا ان حتى لو حدث فسيكون غايته مصلحتها اولا واخيرا ) .
خلال اطوار المحكمة حدثت امور صراحة استغربته لها بشدة ، وكنت على يقين ان الاستاذ سيخرج براءة كما باقي من في القاعة ، لكن ماحدث كان غير المتوقع . تماما كمثل ان تكون متيقنا من الإجابة على اسئلة الامتحان وتقارن إجاباتك بما درسه لكم الأستاذ وبما نقلته عن الاستاذ وفي الاخير تجد في النتيجة صفر .
خلال المحاكمة جرى مايلي :
- حدث تناقض جد جد جد جد بين في شهادات الاطفال . فالتلميذة مريم قالت ضربت صباحا على الساعة العاشرة و تلاميذ اخرون قالوا ضربت مساء .
-التلميذة مريم قالت انها لما ضربت خرجت مباشرة من القسم الى منزلها .بينما الام و باقي التلاميذ قالوا بقية حتى الساعة السادسة . - بينما كان القاضي يسأل مريم كانن الام تلمسه قائلة قولي الاستاذ قولي الاستاذ ( الشيء الذي دفع القاضي للطلب من الام الصمت والابتعاد ) وهذا الامر ذكره المحامون في معرض مرافعاتهم .
- حضور بعض الاشخاص للشهادة دون ان تكون له علاقة بالقضية ( لم ير الاستاذ يضرب . لم يكون مع الام حين قالوا ان الاستاذ جاء يستسمحها ) بل جاء فقط ليقول انه يدافع عن القبيلة .
- بعض التلاميذ ( المستوى الاول ) ذكروا قياس ” تيو الاحمر”بالتدقيق ( 30 سنتيمتر ) مع العلم انهم اطفال لم يسبق لهم التعرف على القياسات ولم يسبق لهم الالتحاق بالتعليم الاولي . وحتى بعض الكبار قد يعجزون عن تحديد قياس شيء بمجرد النظر له .
- المحامون قالوا ان من شروط إثبات الجرم هو الدلائل المادية . وتساءلوا اين هو هذا الانبوب اداة الجريمة .
- في الجرائم قد يشكل دليل صغير او تفصيل صغير سبب لإنقلاب القضايا لصالح طرف ما . و طالما شاهدنا في قضايا المحاكمات ان كلمة واحدة او تفصيل واحد قد يشكل فارقا . وهنا نرى النيابة العامة تقول ان هذه التفاصيل ( تناقض التوقيت وتناقض الشهادات هي تفاصيل غير هامة ) .وهنا تاكدت ان القضية ستتخذ منحى غير سار .
- تحدث المحامون عن تغيير الشهادة الطبية . حيث ان اول شهادة اخذت لمريم كانت مدتها 18 يوما وهو ما لايمكن معه اعتقال الاستاذ . لكن الاسرة دفعت ( بضم الدال حسب المحامون ) لتغيير المدة وهو ماحصل حييث سلمت لهم شهادة عجز ب 25 يوما .
- تحدث المحامون عن هذه الشهادة من وجهتي نظر ، الاولى ان هذه الشهادة موقعة من ثلاث اطباء ، اثنين منهم ليسوا محلفين وبالتالي لا يعتد بشهادتهم قانونا . ثم من جهة اخرى قال المحامي ان العجز ب25 يوم يعني قانونا وطبيا ان الشخص لايستطيع القيام بما كان يقوم به عادة من مشي وحديث و رؤية واكل وشرب و…. لكن الفتاة مريم تتحدث وتمشي و تتكلم بشكل عادي مما يعني ان الشهادة لا تبين الواقع وان الواقع مختلف عن الشهادة .
- جميع الشهود ( التلاميذ ) قالوا عن الاستاذ انه يدرسهم بشكل جيد لكنه يصرخ عليهم . والمحامية تقول ان هذا الاستاذ ( فاشل في إيصال الافكار ) .
- اب الفتاة مريم قال ان تغير لون عين الطفلة لم يظهر حتى يوم الاربعاء ، والام قالت ان الازرقاق ظهر في نفس اليوم الثلاثاء بعد خروج مريم من المدرسة . احد التلاميذ قال انه تأخر عن الحضور ولما دخل القسم وراى وجه مريم رأى على عينيه ازرقاق ( كما قال الاستاذ تماما ) .
- جميع الشهود بما فيهم النساء لهم نفس الاسم العائلي الذي لدى الاب ( دكوك ) وكلما سألهم القاضي عن شكل القرابة بينهم وبين الاب يجيبون بان لا علاقة بينهم . الامر الذي استغرب منه المحامون .
تناقضات كثيرة صراحة جعلتني اؤمن ايمانا صادقا ان الاستاذ فعلا ويقينا بريء . خصوصا ان قوله لم يتغير .بينما اقوال الجانب الاخر تختلف كل مرة .
شهادة أستاذ حضر جميع الجلسات بما فيها جلسة الحكم ليتبين للإخوة حجم الخطر الذي يهدد الاساتذة سواء فعلوا أم لم يفعلوا:
منقول