تأمل في السبب الذي جعل أحد الأطباء المعالجين لمرضى كورونا….ينهار ويصاب بازمة نفسية حادة
يقول هذا الطبيب الفرنسي : منذ بدأ إنتشار الفيروس وارتفاع عدد المرضى الذين يموتون يوميا …. وانا أشعر أنني في حاجة إلى زيارة طبيب نفسي ….الا انني حاولت ان اكون قويا واصمد امام الوباء بكل ارادة وعزيمة …. ولكن حادث اليوم أحسست وكأني احترق من الداخل ، وجعلني انهار با كيا ، بعد أن توسل لي مريض وهو يحتضر أن يرى أبناءه للمرة الأخيرة قبل وفاته ، وبعد إلحاحه وبكاءه إستجبت انا والطاقم الطبي وبدأنا في تجهيز المكان حتى يتسنى للابناء الدخول في أمان وبعد إتصالي بهم رفضوا أن يودعوا أباهم خوفا من العدوى حتى أني توسلت اليهم بكل الطرق والأساليب ، لكنهم رفضوا الحضور لتوديع اباهم ، وبكل بساطة اغلقوا الهاتف في وجهي……
هنا أحسست فعليا انني احترق ، ولم اعد اتحمل ما يحدث ، واحسست ان قدماي ترتعشان لأنهار باكيا ولم أعد أستطيع الذهاب إلى العمل ، حيث خرجت مباشرة بعد ذلك متوجها الى طبيب نفسي الذي وصف لي ادوية مسكنة قوية وحدد لي جلسات للعلاج النفسي اثر الصدمة التي تعرضت لها …لأنني لاستطيع أن انام دون سماع توسلات من كانوا البارحة مرضى وهم اليوم موتى…..” انتهى كلام الطبيب
قال تعالى .
” فاعتبروا يا اولي الأبصار ”
” يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
صدق الله العظيم ….
ولهذا ندائي الى كل المغاربة ولتفادي هذه الجائحة يجب الالتزام بعدم الخروج من المنازل والالتزام بالحجر الصحي