إکراهات التعلیم عن بعد تندارة إقلیم فجیج نموذجا ۔
کتبه عبد الجبار بوعزیز۔
تقع مدینة تندرارة في شرق المغرب بالهضاب العلیا بإقلیم فجیج ؛ تعداد سکانها 15390 حسب إحصاٸيات سنة 2014 ؛ ترتفع عن سطح البحر ب 1459 م ؛ تبعد عن عاصمة الشرق وجدة ب 200 کلم ؛ تتمیز ببرودة الطقس شتاء وباعتداله صیفا ویعتمد أغلب سکانها علی تربیة الماشیة الشيء الذي ألزم إحداث مٶسسات تعلیمیة داخلیة لاستیعاب التلامیذ المنحدرین من البوادي والدواویر المجاورة والذین یشکلون في مجملهم نسبة لا بأس بها ۔ هٶلاء التلامیذ سرعان ما یتوجهون إلی البوادي المجاورة أثناء العطل المدرسیة حیث تتواجد أسرهم وذویهم وهو الشيء الذي فرض علیهم مغادرة هذه الداخلیات فور إعلان حالة الطوارٸ وفرض الحجر المنزلي لکون هذه المٶسسات الداخلیة أغلقت أبوابها طبقا لتعلیمات الدولة للحد من تفشي فیروس کورونا الذي قلب العالم رأسا علی عقب ۔مباشرة بعد إغلاق المٶسسات لأبوابها إلی إشعار اخر طبقت وزارة التربیة الوطنیة والتعلیم العالي العدید من الإجراءات الإحترازية بإحداث منصات رقمیة للتعلیم عن بعد وکذا بث الدروس عبر بعض القنوات التلفزیة العمومیة الرسمیة لتعویض هذا التوقف المفاجٸ للدراسة وقد دعت الوزارة الجمیع للانخراط في هذه العملیات وعدم اعتبار هذا التوقف عطلة إلا أن عدم توفر أغلب الدواویر والبوادي المجاورة لتندرارة علی شبکة اتصالات وضعف الصبیب في أماکن متفرقة وعدم التوفر علی الربط بالکهرباء کلها عوامل کانت سببا مباشرا في حرمان نسبة کبیرة من التلامیذ السالفي الذکر من الاستفادة من هاته العملیة التعلیمیة التعلمیة وبالتالي عدم تکافٶ الفرص بین الجمیع في التحصیل العلمي خصوصا في هاته الظروف العصیبة وهو ما یجعل أغلب الأسر بهذه البوادي تتحمل عبءا اخر ینضاف إلی أعباء الجفاف والفقر۔۔۔مما یحتم علی الوزارة الوصیة علی قطاع التربیة والتعلیم أخذ هذه النقطة بعین الاعتبار لاتاحة الفرصة للجمیع دون استثناء لتعویض هذا التوقف عن مسایرة الدروس حتی انجلاء الجاٸحة التي أصبحت تحتم علینا أکثر من أي وقت مضی أن نلزم بیوتنا ولا نغادرها إلا للضرورة القصوی والالتزام بقواعد النظافة حفاظا علی سلامتنا وتثمینا للجهود التي یبذلها صاحب الجلالة وتبذلها الأطر الصحیة والتعلیمیة والسلطات بجمیع مکوناتها وجمعیات المجتمع وکل الساهرین علی ضمان الأمن والأمان لوطننا الحبیب مشکورین