ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: يونس نكروف – الحلقة 31
بدر المقري
لعل من المفارقات الكبرى التي يعجب لها الباحث المهتم بقضايا تاريخ مدينة وجدة وذاكرتها الجماعية، كيف أن كثيرا من أعلام وجدة في الفكر والثقافة، ذكورا كانوا أم إناثا، حققوا من الإشعاع في الساحة الدولية الشيء الكثير، ولكنهم نكرة مركبة في عقر دارهم.
وليس هناك أدنى شك، في أن ممن ينطبق عليهم ذلك، من اخترناه موضوع هذه الحلقة، من سلسلة (ذاكرة وجدة المعرفية). إنه الأستاذ يونس نكروف، الذي كانت أسرته من مشاهير قبيلة (الحشم) التي هاجرت من مدينة (معسكر) في الغرب الجزائري إلى مدينة وجدة، في بداية القرن 19.
ويفضي التعريف بالأستاذ يونس نكروف، إلى التذكير بسمة كبرى تميزه، هي جمعه بين تدريس العربية الفصحى والعربية الدارج في مدرسة سيدي زيان بوجدة وفي ثانوية (ليوطي) بالدار البيضاء، ثم انتقاله إلى العمل الديبلوماسي بفرنسا. وقد يسر له ذلك، الانكباب على كتابة بعض محطات تاريخ المغرب بالفرنسية.
ومن أمارات ذلك:
1- كتابه حول الصداقة العاصفة، ما بين السلطان مولاي إسماعيل (1645-1727) وملك فرنسا (لويس 14) (1643-1715) ، باريس-1984.
2- كتابه حول معركة وادي المخازن، أو معركة الملوك الثلاثة (4 غشت 1578)، باريس-1987.