جائحة كورونا …واعادة ترتيب الأولويات
عيساوي يحي
اللحظة التاريخية التي نعيشها أبرزت حقائق جوهرية لم نكن لنعيها او ندركها لولا هذه الهزة السيكو إجتماعية التي نتجت عنها هيستيريا كونية…
هذه الظاهرة الباتولوجية جعلت الدول تعيد النظر في إستراتيجياتها التنموية و ترتيب الاولويات حسب ما تقتضيه خطورة التهديد و غريزة البقاء….و نحن نتتبع الأخبار دقيقة بدقيقة بدا واضحا للجميع بأن البحث العلمي يأتي على رأس القائمة التنموية…تدخلي هذا هو بمثابة تنبيه للدول المتخلفة التي ترى في هذا العنصر الجوهري ترف أو بذخ جامعي…و الدليل أن الميزانيات العربية و العالم ثالثية المخصصة للبحث العلمي تكاد لا تمثل أي دلالة إحصائية….لكن مع هذه الصدمة الفيروسية تبين للجميع بأن القطاعات الحساسة في أي مجتمع كان و خاصة مجتمعنا الذي نفكر في الإرتقاء به ليس هو الثقافة أو السياحة او الرياضة…أو…أو…أين تُهدر الأموال دون الحصول على أي منتوج فعال او حاسم…بل المهم و الأهم هو تابحث العلمي…خاصة ما يتعلق بقطاع الصحة و التعليم….كلنا تتبع الدور الحاسم الذي لعبه شباب المغرب في وقت قياسي من أجل إنتاج مجموعة من متطلبات المرحلة الفيروسية….و كيف تهافتت دول عظمى للإستفادة من بعض خدمات هؤلاء الشباب…
إذن الإعتماد على العلم و العلماء من باحثين في المختبرات الجامعية و ميادين البحث المختلفة كفيلة برد الإعتبار لهذا القطاع صنفه بعض رجال السياسة من بين القطاعات التي يجب رفع اليد عنها لأنها غير منتجهة و تستهلك ميزانية الدول بدون فائدة ….النتيجة “” السياسة+ الجهل”””” يعطينا نموذج تنموي معوق….لتفادي هذه الكارثة لابد من إعادة ترتيب الأولويات….
…عيساوي يحي