ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: (ماري-هيلين الغزي) – الحلقة 51
بدر المقري
ولدت (ماري-هيلين الغزي) (بضم الغين وتشديد الزاي) سنة 1947 بمدينة وجدة، في بيت جديها لأمها (لوسي) و(يعقوب بن سعدون). وأما عن تعلقها منذ صغرها بالمعرفة وما إليها، فتكفي الإشارة إلى أن أباها هو المؤرخ المعروف (ألبير عياش) (1905-1994)، الذي عرفنا به من قبل في حلقة من حلقات سلسلة (ذاكرة وجدة المعرفية).
وما فتئت (ماري-هيلين الغزي) تروي عالمها العجيب في صباها بوجدة، في أحضان جدتها لأمها (لوسي بن سعدون)، وجدها لأبيها، بالإضافة إلى عمها الدكتور (موسى عياش).
وستعرف حياة (ماري-هيلين الغزي) رجة كبرى، لما طردت الإدارة الاستعمارية الفرنسية أباها (ألبير عياش) إلى باريس، بسبب مشاركته في الاحتجاجات الكبرى ضد اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد، يوم 5 دجنبر 1952.
وهكذا التحقت (ماري-هيلين الغزي) وأمها وأختها برب الأسرة في باريس، في مارس 1953.
وقد اخترت من مسار (ماري-هيلين الغزي) في المراحل اللاحقة من حياتها، المحطات الرئيسة الآتية:
– الباكالوريا سنة 1964، ثم الالتحاق بكلية الطب في جامعة (پيير- ماري كوري) بباريس.
– الزواج سنة 1969.
– التخصص بالبيولوجيا سنة 1972، ومناقشة أطروحة الدكتوراه في الطب، سنة 1974.
– تولي إدارة مختبر المستعجلات ثم مختبر البيولوجيا البردية في مركز تحاقن الدم، وإعطاء دروس في البيولوجيا البردية بكلية الطب، في جامعة (پيير- ماري كوري) بباريس (1976).
– تولي إدارة مختبر مراقبة جودة منتوجات الدم، ثم مختبر تهييء منتوجات الدم بالمركز الوطني لتحاقن الدم، في باريس وضواحيها (1987).
– تولي إدارة مختبر بيولوجيا التبرع بالدم، في مارس 1989.
– خبيرة بيولوجية في أربع بنى للبحث بفرنسا (1989-2011).
– أستاذة باحثة في المعهد الوطني لتحاقن الدم بباريس، وفي جامعة (ديجون)، وفي جامعة باريس الخامسة (ديكارت)، وفي جامعة باريس الشرقية (كريتيي)، وفي معهد (باستور).
– تقاعدت مهنيا سنة 2012.
– متطوعة في فعاليات جمعوية متنوعة بباريس وضواحيها.
– (ماري-هيلين الغزي) جدة لثمانية حفدة، من شهرين إلى 25 عاما.