أخبار محليةأخبار وطنية - دولية
على رصيف كورنيش السعيدية
محمد العرجوني
الأب، أربعيني العمر… غسل رجليه لتنظيفهما من الرمل العالق بهما، بقنينة ماء، على رصيف كورنيش السعيدية… ثم رمى القنينة البلاستيكية في اتجاه رمال الشاطئ… فقفز ابنه الصغير وجرى نحو القنينة… أخذها بيده وهم بالرجوع…
قلت : حسنا فعل… أنقذ الموقف… ربما سوف يرميها بحاوية مخصصة لذلك كانت قريبة مني…
لكن قبل أن يخطو الطفل بخطوة، تسمر في مكانه لأن الأب صرخ بقوة في اتجاهه : ارمِ القنينة.. وارجع حالا…!
لم ينبس الطفل بكلمة … فترك القنينة تسقط من بين يده الصغيرة… بدا حزينا ومتأسفا… ربما من ردة فعل أبيه “الايكولوجية”… وليس من صراخه… ربما لأنه لم يستطع تطبيق ما قالت معلمته أو معلمه أثناء درس حول الحفاظ على البيئة… وخاصة عدم رمي الأوساخ بالشواطئ…
*+*+*+*+
12-8-2020…. محمد العرجوني