لست لا بطبيب ، ولا بمهندس ، ولا بعالم …..لكنني استاذ
أنا أستاذ….
لست طبيبا..ولكنّي عالجتُ
لستُ عالما ولكني علّمتُ
لستُ مهندسا..ولكني صمّمتُ
لستُ رسّاما..ولكن الالوان حياتي
لستُ ممثّلا ….ولكن كل الأدوار لعبتها..فكنت المربي ، والأب ، والأخ ، والصديق…
أنا كل ذلك…أنا مدرّس..،بابتسامته الرائعة و بخطواته الواثقة الرصينة و بحبه لكل الناس…
….ويوم أسير في الشوارع ،قد يعترضني شاب و يسلم بحرارة و يقول: ” تفكرتني يا أستاذ” ؟ أو قد يحتضننى شاب و يقبلني بحبّ و شوق ويقول :” اشتقنا لك يا أستاذ.. ”
فأتذكر حينا وأخجل أحيانا من ضعف ذاكرتي ..فأحاول تذكر الاسماء والوجوه..ولكنهم يقابلون ذلك بابتسامة و تسامح ويمضون..
لست املك ثروة…ولكن ،أملك ما لا يملكه الأثرياء…فحبّ إنسان و صناعة جيل و صقل روحه وعقله ،هو أثمن ما لديّ…
وأن يكون لي في روح و عقل كل تلميذ أو طالب مكانة و بصمة و تأثير لا يمحى..هو لي أروع إنجاز……لأني أستاذ و أفتخر….
تحية لكل أستاذ و أستاذة …….
ابتسامتي مستمرة و لو اخفتها الكمامة……
و لن أندم يوما على هذا الطريق الذي اخترته و استغفر الله عن كل تقصير…
========
منقول بتصرف بسيط