السيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق …يدق ناقوس الخطر ….ويقول : انتهى التراخي والتساهل ، وحان الوقت للتعامل بصرامة مع المستهترين بشروط السلامة الصحية VIDEO
قدوري الحسين
ترأس السيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة ، والسيد الكاتب العام للولاية سلسلة من الاجتماعات الطارئة والماراطونية ، والمتعلقة بالتحرك بسرعة وصرامة لمحاصرة جائحة كورونا ـ كوفيد 19 ـ قبل انفلات الأمور صحيا واجتماعيا …وهي اجتمعات مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين ، الاقتصاديين ، والسياسيين ، والثقافيين ، والفنيين ، اختتمت بلقاء مع مختلف المنابر الاعلامية مساء يوم الجمعة 28 غشت 2020 ، وهو اللقاء الذي ترأسه ايضا السيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد رفقة السيد الكاتب العام للوياة والمندوب الجهوي للصحة
في مستهل حديثه اعتبر السيد معاذ الجامعي ان هذه اللقاءات جاءت بعد الخطاب الملكي السامي في ذكرى 20 غشت الأخير والذي افرده جلالته لجائحة كورونا التي تضرب دول العالم بصفة عامة بما في ذلك بلدنا المغرب ، … وبذلك فان الخطاب الملكي يحمل دلالات وحمولة سياسية سامية تتمثل فيكونه انطلاقة رمزية لثورة ملك وشعب ضد فيروس ـ كوفيد 19 ـ الذي يصيب يوميا آلاف المواطنين ويفتك بالعشرات منهم
وفي معرض حديثه ، نبه السيد معاذ الجامعي ان المغرب بالفعل خلال المرحلة الأولى لمواجهة الوباء ، استطاع ان يكون مثلا لدول العالم ، الا انه وبعد الخروج من الحجر الصحي ، اعتقد الكل اننا انتصرنا بشكل كامل على عدو لا يمكن ادراكه ، ويتربص بنا في كل لحظة ، ونظرا للثقة في النفس التي طغت علينا بعد الخروج من الحجر الصحي ، وحدوث نوع من التراخي من طرف شرائح عريضة من المواطنين ، والمؤسسات والمقاولات ، سيما خلال مناسبة عيد الأضحى ، والعطلة الصيفية ، وما عرفته هاتين المناسبتين من تنقلات المواطنين بدون الالتزام بشروط الوقاية من الوباء ـ كوفيد 19 ـ ونظرا للاستهتار في اخذ الحيطة والحذر ، ونظرا لعدم احترام البروتوكول الصحي لمواجهة الوباء ، سواء بوضع الكمامة بشكل سليم ، واحترام المسافة القانونية ، والالتزام بالنظافة وغسل اليدين والتعقيم …. يفاجؤنا الوباء من جديد وبشكل اكثر شراسة ، وقوة ، بحيث ان الارقام التي اصبحنا نسجلها خلال الأيام الأخيرة بشكل يومي لم نسجلها تقريبا طيلة الحجر الصحي …حتى ان العديد من المستشفيات ببعض المدن والأقليم اصبحت قدرتها الاستيعابية غير قادرة على توفير اسرة للمصابين ، مما جعل وزارة الصحة تلجأ الى البروتوكول العلاجي بالمنازل ..
واعتبر السيد الوالي ان تصاعد الارقام ينذر لا قدر الله بكارثة وبائية قد تصيب بلدنا في المقتل ــ لا قدر الله ــ اذا لم نتدارك الأمر بسرعة وصرامة ، كل من موقع مسؤوليته ، وكل من موقعه كمواطن يجب عليه ان يخاف على نفسه وعلى افراد اسرته بل وعلى باقي المواطنين الذين يقوم بمخالطتهم …وان العدد اذا استمر في الارتفاع سيكون خطيرا على البلد باكمله صحيا ، واجتماعيا ، بل واقتصاديا ايضا ….
لذلك جاء الخطاب الملكي ، كناقوس للخطر ، وكمنبه لنا كمواطنين ، بالعمل على التطبيق الصارم لسبل الوقاية من الوباء ، وهي شروط من البساطة بمكان ، تتطلب فقط الارادة والالتزام ، ويتعلق الأمر بثلاث شروط : تتمثل في ـ 1 ـ وضع الكمامة بشكل سليم ، 2 ـ احترام مسافة التباعد مع الآخرين ، 3 ـ الالتزام بشروط النظافة والتعقيم وغسل اليدين باستمرار
واذا ما التزمنا ـ يقول السيد الوالي ــ بهذه الشروط لمدة اسبوعين فقط فاننا حتما سننتصر على الوباء ، وسنقوم بالقضاء عليه ….
وبناء عليه ـ واصل السيد معاذ الجامعي ـ قائلا : ” من الآن فصاعدا ان الجهات المسؤولة ستقوم بالتطبيق الصارم لقانون الطواريء ، وستفرض ذعيرة على كل شخص لا يلتزم بوضع الكمامة بدون اي تردد ، او تساهل ….” كما اضاف قائلا : ” وبما ان الجهة الشرقية ولحد الآن ، لا تسجل اصابات كثيرة ، فاننا اعطينا اوامر للسلطات الأمنية ان تمنع بالدخول الى جهة الشرق اي شخص قادم من الجهات التي تعرف ارقاما كبيرة ـ جهات المنطقة الحمراء ـ خصوصا اذا كان الشخص لا يحمل اي تصريح او اذن بالدخول الى اقاليم جهة الشرق …
هذا ومن جهة اخرى سيتم اعطاء الانطلاقة لحملات توعية كبيرة بمدينة وجدة ، وبمختلف اقاليم جهة الشرق ، ستشارك فيها السلطات بمختلف عناصرها ، وبشراكة مع مختلف الفاعلين الجمعويين ، والفنانين ، والمثقفين ، ورجال الصحافة والاعلام ، وهي حملات ميدانية الهدف منها التنبيه الى الخطورة التي اصبح يتسم بها الوباء ، والى ضرورة الالتزام بشروط السلامة والوقاية والتي تتمثل في : التعقيم + 1متر مسافة + الكمامة = السلامة …..”
اليد الوالي المحترم. نتفهم الوضع كفاعلين جمعويين ونحن مستعدون للتضحية لمحاربة وباء كرونا. لكن تعنت بعض اصحاب المقاهي وبيع المثلجات بحي اريس أمام حمام السلام وتفكيرهم في الربح المادي باستغلال ساحة عمومية جعل الناس يجتمعون ليلا بدون وقاية مما يهدد سلامة الجيران.نلتمس منكم الصرامة ضد كل من يتلاعب بصحة الناس من اجل الربح المادي.تحية لكم