لنكن إيجابيين بسلوكاتنا
سفيان بوشقور
سيختلف مع وجهة نظري مجموعة من الاخوان وربما يتفق معي البعض بخصوص ما يروج في صفحات الفضاء الأزرق بخصوص تدابير الحكومة المغربية الخاصة بالدخول المدرسي.
لقد نشرت مجموعة من الصور تعبر عن الإجراءات المتخذة سواء من طرف المؤسسات التعليمية أو عن طريق جمعيات أولياء التلاميذ. واختلفت مضامين الصور من اكتضاض ومن آليات بدائية للتعقيم وخاصة بالعالم القروي ومن آليات متطورة وحديثة بالمدارس الخاصة وحتى ببعض المدارس العمومية بالمدن. ولكن جميع الصور تعبر عن تدخلات متباينة وهي ليس وليدة اليوم بل تفاوتات مجالية وترابية بين التمدرس بالعالم القروي والحضري وبين العمومي والخصوصي. ويبدو لي أن تلك التدابير رغم بساطتها تستحق التنويه والاحترام وهو مضمون التنمية أصلا. فالأخيرة وخاصة المحلية منها هي انجاز الممكن بالمتاح Le développement local est faire ce qu’on peut avec ce qu’on a؟
يمكننا أن نختلف في طريقة تدبير الأزمة وأقول الأزمة لأننا اليوم في ظرفية استثنائية وليست عادية. ومخطئ من يظن انه يملك الحل لإشكالية التمدرس سواء الحضوري أو عن بعد ومخطئ كذلك، من يظن أنه يمتلك الحلول الناجعة لحماية صحة التلاميذ وطاقم التدريس. وبالمقابل لا يحق لنا الاختلاف حول صعوبة الموقف والوضع بالمغرب.
إن التدابير الحكومية،وحتى ما سمي بالقرارات الليلية، ورغم اعتبار بعضها عشوائية، فهل يعتقد أحدهنا أن الحكومة وزيرا وإدارة وسلطة محلية اتخذتها بتعمد؟ الأكيد لا والكل يتفاعل مع التطور الوبائي ترابيا ويمكن ان تصيب القرارات ويمكن الا تصيب أحيانا،ولكن علينا استحضار أننا نحن نحلل ونختلف ونقترح قرارات وخيارات من باب الأريحية ولسنا تحت ضغط اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفي المكان المناسب.
لهذا علينا أن نتفهم التدابير المتخذة وأن نساهم جميعا في إنجاحها وحماية صحة أبناءنا وأخواتها واخواننا من الأساتذة بسلوكاتنا المواطنة. يجب دعم المبادرات ويمكننا انجاح الدخول المدرسي ولو الحضوري لان التعليم عن بعد مع رفع الحجر الصحي لا يستقيم مع انشغال الاولياء بالعمل.
ما علينا إلا الالتزام بالتدابير الصحية وان نلتزم فقط تم فقط بسلوكاتنا الشخصية لان المنفعة العامة نبلغها بمجموعة المنافع الخاصة.
لنكن إيجابيين في ظرف صعب ولنزرع الأمل بسلوكاتنا المواطنة وان تلتمس العذر لبعضنا البعض وسيكون لنا مستقبلا متسع من الوقت لتحليل التدابير المتخذة بعدما يرفع الله عنا الوباء وادإنه هو السميع القدير ….