على هامش لقاء المولودية الوجدية – اولمبيك اسفي احلام المكتب المسير تتبخر و تخيب آمال الجمهور
عبدالقادر البدوي
بالرغم من الانتصار الدي حققه فريق المولودية الوجدية بهدف لصفر على حساب فريق اولمبيك آسفي ، برسم الدورة 29 من البطولة الاحترافية ، الا ان هدا الفوز يبقى بدون طعم ، بالنظر للنتائج المخيبة لآمال الجماهير التي حققها الفريق الوجدي في الدورات الاخيرة ، كما ان الانتصارات التي حققها كل من فريقي الفتح الرباطي و الجيش الملكي قلص آمال مشاركة الفريق الوجدي في احدى البطولات القارية…
في البداية، وجدت عناصر المولودية صعوبة كبيرة في اختراق الجدار الاول والثاني لآسفي، وكانت جل المحاولات تتكسر على مشارف العمليات، اولى المحاولات الجادة اتيحت للاعب نوح السعداوي الدي توغل من الجهة اليسرى و ارسل الكرة في اتجاه الحارس بيساك مسجلا هدف السبق في الدقيقة 13، بعد هدا الهدف ناورت العناصر المولودية في كل الاتجاهات في محاولة لمضاعفة الغلة، و في الدقيقة 14 كاد نوح السعداوي من تسجيل الهدف الثاني بعدما ارسل كرة مقوسة والحارس مروان بيساك يستنجد بكل قواه و يخرج الكرة الى ركنية، بعد دلك اتيحت لنفس اللاعب فرصة داخل المعترك، لم يستغلها بالشكل المطلوب، حملات العناصر الوجدية كانت تفتقد للتركيز خاصة الفرصة التي لم تستغل في الدقيقة 25 ، بواسطة كل من خفيفي و نوح امام مرمى الحارس بيساك، الفريق الزائر كان من حين الى آخر يقوم بمرتدات لم تشكل اية خطورة على مرمى الحارس محمد بوجاد، و انتظرنا حتى الدقيقة 38 لتتاح اول فرصة خطيرة للزوار ، وكانت بواسطة محمد المرابط الدر ارسل قذيفة مرت محاذية لمرمى بوجاد.
وشهدت الجولة الثانية صراعا قويا بين الطرفين ، وكان كل طرف يود مباغتة الطرف الاخر، مع ضغط مبكر للزوار في محاولة الرجوع في نتيجة اللقاء ، و مع مرور الوقت ارتفع ايقاع اللقاء ، خاصة من فريق المولودية الوجدية ، في محاولة لإضافة اهداف اخرى، و كاد نوح السعداوي الدي تحرك في جميع الاتجاهات من اضافة الهدف الثاني في الدقيقة 52 براسية ، وجدت امامها حارس عملاق اخرجها ببراعة و على طريقة الحراس الكبار من الزاوية 90، وعلى اثر هده اللقطة غادر الحارس بيساك بعد اصابته في اتجاه المستشفى، فرصة اخرى ضيعها علاء الدين بوشنة بعدما تلقى كرة على المقاس من نوح سعداوي الا انه لم يركز بالشكل المطلوب، و رد فعل قوي لأولمبيك اسفي حيث كاد اللاعب البديل عربيدي من احراز هدف التعادل الا ان براعة الحارس بوجاد حال دون ذلك، محاولة اخرى لآسفي شكلت خطورة كان وراءها وليد الصبار عن طريق ضربة خطأ جانبية، و يبدو ان التغييرات الاضطرارية للفريق الزائر خاصة بعد اصابة كل من الحارس مروان بيساك و رضا زهراوي ، بعثرت نسبيا اوراق المدرب عبدالهادي سكتيوي.
و من اخطر المحاولات التي اتيحت لفريق المولودية خلال الشوط الثاني ، فرصة كريم الهاني الدي ارسل كرة هوائية في اتجاه المرمى تصدهى لها الحارس البديل مجيد مختار، للإشارة فغياب جمال حركاس للمرة الثانية على التوالي – لجمعه 8 إنذارات – ترك فراغا ملحوظا في تشكيلة الفريق..