ممنوع على ساكنة وجدة مشاهدة هذا الفيديو …قبل انتخابات 2021 …هكذا يتم هدر المال العام في مشاريع فاشلة
قدوري الحسين
مدينة وجدة التي تعيش ازمة اقتصادية خانقة منذ اكثر من 5 سنوات ، لتزداد اختناقا مع جائحة كورونا ، حيث فئة عريضة من ساكنة المدينة لا تتوفر على مصدر قار للعيش ، بل اكثر من كل هذا ان تجار المدينة والحرفيين والصناع انفسهم اصبحوا عاجزين عن أداء ما بذمتهم من الديون ، والشيكات ، بل عاجزين حتى عن اداء فواتير الماء والكهرباء ….
في ظل هذه الأزمة ، تم انشاء العديد من المشاريع بمدينة وجدة ، مشاريع كلفت خزينة الدولة مئات الملايين من الدراهيم ، وبمجرد ما ان تم انجازها ، تركت للاهمال ، واللامبالاة ، والسيبة ، فحيثما تجولت بمدينة الألفية الا وتجد مشروعا اصبح خرابا ، وحيثما تفقدت حيا من الأحياء ، او منطقة من مناطق المدينة ، الا وتصاب بالذهول جراء مشاريع كلفت مئات الآلاف من الدراهم من المال العام ، اصبحت عرضة للتسيب ، والخراب ، واي خراب ، بل الأدهى والأمر هو ان كل المسؤولين بالمدينة يمرون صباح مساء بهذه المنجزات التي تدمي القلوب ، ولا يحركون ساكنا ، وكأن الأمر لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد ، وحتى عندما يثار مشكل اهمال هذه المشاريع ، يتم تقاذف المسؤولية فيما بين المسؤولين والمنتخبين ….، وهكذا تصبح المسؤولية عبارة عن كرة من التنس يتم تقاذفها بينهؤلاء وألئك ….لتسجل الجريمة في خاتمة المطاف ضد مجهول ، ويخرج منها المسؤلين كالشعرة من العجين …ليبقى ربط المسؤولية بالمحاسبة مجرد شعار للاستهلاك …وعبارة عن علك يلوكه هؤلاء خلال المناسبات ليصبح عبارة عن اقراص مهدئة تمنح للمواطنين .
من بين هذه المشاريع التي يدمي وضعها الحالي القلوب ما يسمى ” منتزه وجدة ” ، والذي تم تشييده على انقاض المطرح العمومي السابق بسيدي يحيى طريق تويسيت ، وهو المشروع الذي كلف خزينة الدولة آلاف الملايير ، وهو المشروع الذي صفق وطبل له جل المسؤولين بوجدة ، واعتبروه انجاز العصر في مجال البيئة …مشروع تحول اليوم الى فضيحة بيئية جراء الاهمال الفضيع التي تعرض له ، حيث تعرضت كل اشجاره وأغراسه للاتلاف والجفاف …و اصبح موضوع استنكار ساكنة المدينة جراء لا مبالاة المسؤولين تجاهه ، وكأن الأمر لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد …
ينضاف الى ذلك جل الأشجار التي يتم غرسها بالعديد من الطرقات والمدارات ، والتي يتم اهمالها بمجرد تدشين تلك الطرق وكأن هذه الاشجال لم تكلف خزينة الدولة اي شيء …
وكما يقول المثل ليس من رأى كمن سمع ،وحتى نكون موضوعيين ، فان الجريدة الالكترونية تقدم لكم هذا الفيديو …لتدركوا حجم الهدر الذي يتعرض له المال العام بمدينة وجدة ….البئيسة….ترى من يتحمل مسؤولية هذه الجرائم …ومتى يتم ربط المسؤولية بالمحاسبة فعلا لا قولا ؟