الوضع الوبائي بمدينة وجدة بصفة خاصة والجهة الشرقية بصفة عامة …لا يبعث على الارتياح
قدوري الحسين
ارتفعت خلال الأيام الأخيرة بشكل تصاعدي وسريع اعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد ـ كوفيد 19 ـ بمدينة وجدة خصوصا ، وبكل اقاليم الجهة الشرقية عموما ، حيث تم تسجيل 352 اصابة خلال 24 ساعة الأخيرة بالجهة الشرقية وهو رقم قياسي منذ 2 مارس 2020 تاريخ تسجيل اول حالة اصابة بالفيروس في المغرب …
و سجل بمدينة وجدة وحدها 128 اصابة بالفيروس من اصل 352 ، في حين تم تسجيل 57 اصابة بالناضور ، 43 ببركان ، 42 بتاوريرت ، 36 بجرسيف ، 25 بفيجيج ، 16 بجرادة ، و 5 بالدريوش …
ويلاحظ من خلال هذه الأرقام ان الفيروس ينتشر بجميع اقاليم الجهة الشرقية ، وان اعداد المصابين في ارتفاع متزايد يوميا ، مما يعني ان الوضع الوبائي بالجهة الشرقية يبعث بالفعل على القلق ، وعدم الاطمئنان ، خصوصا امام ضعف التجهيزات الصحية والموارد البشرية بمستشفيات اقاليم الجهة ، طبعا امام ارتفاع اعداد المصابين ، سترتفع ايضا اعداد الحالات الحرجة ، والتي ينبغي ان تكون تحت العناية المركزة ، واذا ما استمر انتشار الوباء على الشكل الحالي بمعنى على شكل خط تصاعدي ، فقد يعني ذلك لا قدر الله ملء اسرة التنفس الاصطناعي ، والانعاش بالنسبة للحالات الحرجة ….وهو الأمر الذي يتطلب من المسؤولين المحليين التحرك بشكل مستعجل قبل حدوث المفاجأة السيئة ـ لا قدر الله ـ
ومن جهة اخرى يلاحظ ان استهتار المواطنين بكل التدابير الوقائية يعتبر اهم اسباب انتشار الفيروس بالجهة الشرقية ، وبمدينة وجدة خصوصا ، حيث يتبين ان استهتار المواطنين بخطورة كورونا ، وعدم وضع الكمامات ، وعدم احترام مسافة التباعد ، والترويج لمختلف المغالطات حول الوباء باعتباره لا يختلف في شيء عن الزكام ، كل هذه العناصر تعتبر اهم اسباب الانتشار المتصاعد للفيروس الفتاك بالجهة الشرقية ، ومدينة وجدة …
ولهذا على المواطنين استيعاب خطورة انتشار الوباء ، والالتزام بكل جدية بمختلف التدابير الاحترازية ، بوضع الكمامات ، واحترام مسافة الأمان ، واجتناب اماكن التجمعات البشرية بدون اي سبب قاهر …فالوقاية كما يقال خير من العلاج ….