أنسنة الحوار الإجتماعي وتفاهة فرض الأمر الواقع
الأستاذ منير الحردول
العزل، مواصلة الإضرابات، الإقتطاعات، غياب قانون الإضراب والنقابات، أحكام المحاكم الإدارية ببطلان الإقتطاع في الإضرابات. الكل يهاجم الكل.
أهكذا تحل الأمور! ألم نستوعب أننا أبناء وطن واحد .ألم نفكر أن مناصب المسؤولية تعد تكليفا وليست تشريفا. ألم نفكر أننا في مغرب يتيع الجميع، ولا يمكن لأحد أن يهين الآخر لعارض من العوارض. ألا نفكر ونتمعن بختمية وجودنا علة سفينة واحدة فوق بحر هائج مليء بحيتان عالمية. ألم يحن الوقت للتأمل في واقع الإنسان. ألا يمكن أن نتربى على الأخوة بدل الحقد والكراهية.
علينا أولا وقبل كل شيء، أن نتعلم في هذه البلاد العيش كمجموعة واحدة، وإلا سنهلك جميعا بسبب صراعات عقيمة أنانية، تافهة، عنوانها تحدي الحياة الدنيوية المؤقتة والغريبة بلغزها الوجودي، ومن تم نصبح بحكم التجاذبات الضيقة في عداد الأغبياء.
الحوار والإقناع وغلبة الحق، والمساواة التواضعية، وعدم فرض الأمر الواقع، هو أمل الأمان، وصنع لحياة مليئة بالود والتضحية في سبيل وط،ن يحبه وجدان الجميع.
شكرا للإنسان أينما كان.