نظام أساسي عادل ومنصف للأسرة التعليمية استقرار للمنظومة التربوية!
الأستاذ منير الحردول
في قطاع التربية الوطنية ملفات كثيرة لا تزال للأسف عالقة في سراب الوعود المملة! نقابات متشردمة ومتنوعة الانتماءات! تنسيقيات ومجموعات تظهر وتختفي حسب تحقيق أو عدم تحقيق بعض المطالب الفئوية! أسرة تعليمية تعيش الشرود. كل هذا سببه على ما أظن واحد، هو غياب إن صح القول الإرادة في اخراج نظام أساسي واحد، يوحد من خلاله مسار الترقي للجميع دون تمييز وطبقية بين جميع الأسلاك التعليمية، نظام يتعامل بمرونة الانتقال بين الأسلاك، ويقضي على التفاوتات التي أصبحت تميل للطبقية بين الأسلاك التعليمية، ويحدد بشكل دقيق الحقوق والواجبات، وذلك لتجنب الاجتهادات التعسفية التي تقع بين الفينة والأخرى!
لذا اخراج قانون أساسي منصف، بعد انصاف ضحايا النظامين السابقين، يعد منبع الأمل الذي طال انتظاره مع توالي الولايات الحكومية، حكومات على ما يبدو عجزت لحد الآن عن اخراج هذا النظام للوجود! وتركت القطاع يعيش على وغارق في الفئوية، التي بدأت تميل في بعض الأحيان إلى الذاتية والاضرابات الدائمة، مقابل تجاهلها لمنبع الخلل، والمطالبة بقانون ينصف الجميع بطرق متساوية، على أساس مساواة الأسرة التعليمية، داخل عائلة إسمها التربية!
نتمنى خيرا، ما دام الخير في هذه الحياة أمل قائم ولا ينقطع!