مقارنة بين الوالي معاذ الجامعي ليوم 28 غشت ، بالوالي معاذ الجامعي بعد اكتساح الوباء لمدينة وجدة والجهة الشرقية (فيديو حصري )
قدوري الحسين
تقوم الجريدة الالكترونية “وجدة سيتي ” ، بنشر فيديو ـ حصري ـ للسيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد ، خلال اللقاء التواصلي مع بعض وسائل الاعلام المحلية ، وهو اللقاء الذي كان الهدف منه هو الكشف عن خطة الوالي السيد معاذ الجامعي الاستباقية لمحاصرة فيروس كورونا المستجد ـ كوفيد 19 ـ بمدينة وجدة والجهة الشرقية ، حيث كانت هذه الأخيرة تاتي في المرتبة الثامنة من حيث تسجيل عدد الاصابات اليومية …
وايمانا منا بالأمانة الاعلامية ، والموضوعية ، وبعيدا عن كل ما من شأنه ، فاننا نورد مقتطفات من كلام السيد معاذ الجامعي ، وهي مقتطفات تظهر الى اي حد كان الوالي صارما ، ومتحمسا ، ولا يقبل اي تراخي او تساهل مع كل المستهترين بخطورة الجائحة ، والمتتبع لكلام السيد معاذ الجامعي ـ الحماسي ـ الصارم ـ ـ طبعا كان ذلك يوم 28 غشت 2020 ، قد يتبين له ان مدينة وجدة سوف تقضي كليا على الوباء وسوف تحتل اسفل الترتيب من حيث عدد الاصابات بفيروس كورونا ، لأن الوالي الجامعي كان صارما في قراراته صرامة لم نشهدها منه من قبل ، وسوف لن نشهدها منه من بعد …
كنا نتوقع ان مختلف السلطات وبمجرد انتهاء الوالي من لقاءاته هاته ، سوف لا تعرف اي تساهل ، او تراخ في تطبيق شروط الوقاية والسلامة من الفيروس ، والويل كل الويل لمن سولت له نفسه ان يستهتر بالوباء ، او يعبث بصحة ساكنة المدينة والجهة ….
وبعد ايام قلائل شهدت مدينة وجدة بعض الحملات التحسيسية الفلكلورية ، والتي لم تفض الى اية نتيجة بل بالعكس عادت حليمة الى عادتها القديمة ، واختفت بسرعة تلك الحملات ، وكانت الغلبة والاستقواء للتسيب والاستهتار ، والتمرد على الشعار الذي رفعته لجنة التتبع المتمثل في : الكمامة + التباعد + التعقيم = السلامة ، فلم نعد نشاهد لا كمامة ولا تباعد ولا تعقيم ولا سلامة …وقضي الأمر ، واكتسح الوباء المدينة ، والجهة ، وخرجت الأمور عن السيطرة ، وامتلأت المستشفيات ، والمراكز الصحية ، واختفت الأدوية من الصيدليات ، وفي الوقت الذي كانت مدينة وجدة والجهة تحتل المرتبة الثامنة على الصعيد الوطني صرنا نحتل المرتبة الأولى ـ بناء على الكثافة السكانية ـ لا من حيث عدد الاصابات اليومية ، ولا من حيث عدد الوفيات …فكانت ” لالا زينة وزاد لها نور الحمام ” كانت الجهة تعيش ازمة اقصادية فاصبحت الآن تعيش بالاضافة الى ذلك ازمة وبائية ….” انها ضربة الكااااو ” .
وامام اكتساح الوباء لمدينة وجدة بشكل خطير ، وامام لا مبالاة الحكومة بالكارثة المحققة بالجهة الشرقية رغم كل نداءات النجدة من مختلف النواب البرلمانيين ، وهي نداءات ، وطلب النجدة ، وصرخات لم تجد نهائيا اية آذان صاغية من طرف الحكومة ، ولا من طرف وزير الصحة ، وامام الاستهتار المتواصل للساكنة ، وامام استسلام وتراخي السلطات في تطبيق قرارات الوالي ….يبقى اللغز المحير قائما : وهو اللغز الذي نتمنى ان يجيبنا عنه السيد والي الجهة عامل عمالة وجدة انكاد : لماذا لم يتم تطبيق القرارات الصارمة تلك التي اصدرتموها خلال اللقاءات التي تلت الخطاب الملكي ل20 غشت ( شاهد الفيديو ) ؟ من السبب في عدم تطبيق تلك القرارات ؟ اين اختفت صرامتكم تلك يا سيادة الوالي ؟
والى ذلكم الحين …نقول لساكنة مدينة وجدة والجهة الشرقية ، خصوصا المستهترين بخطورة الوباء ، ولكل من لا يلتزم لا بالكمامة ولا بالتباعد ولا بالتعقيم والنظافة .. ” حشمتونا …حشمتونا ” … لقد اصبحنا دون مستوى الوعي ، دون مستوى المسؤولية ، دون مستوى النضج …. لقد اصبحنا نلعب بالنار …نار لا قدر الله ستأتي على الأخضر واليابس ….ستقتل كل ابائنا وامهاتنا ، واجدادنا …..لأننا مستهترين وأنانيين ……