قطاع الطرق لعصابة “بوليساريو” يَفِرُّون بسرعة البرق ويفتحون معبر الكركرات بعد تحركات الجيش المغربي
عبدالقادر كتــرة
مباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس في ذكرى المسيرة الخضراء، الذي أعلن فيه عن الحزم ضد الاستفزازات التي تقوم بها ملشيات “بوليساريو” بدعم من ولي أمرها النظام العسكري الجزائري، هرعت جماعة من عناصره إلى الفرار بسرعة البرق للفرار من معبر الكركرات وفتح الطريق أمام الشاحنات التجارية في الاتجاهين بين المغرب وموريتانيا، بعد تحركات الجيش المغربي، حسب موقع إلكتروني معارض للنظام العسكري الجزائري.
وكان الخطاب الملكي واضحا وصريحا، وشدد على أن المغرب “لن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة”، التي تقوم بها “بوليساريو”، وسارعت هذه الأخيرة إلى إصدار بلاغ متسرع ومرتبك يعكس الصدمة القوية التي تلقاها إبراهيم غالي “والي مخيمات الخيام البالية بتندوف” والرعب والهلع الذي تملكا فرائسه والحالة النفسية المرضية التي أصبح يعيشها هو ومن يدور في فلكه من المرتزقة.
وانتقد العاهل المغربي محمد السادس، في كلمة بمناسبة مرور 45 عاما على “المسيرة الخضراء” التي استعاد فيها المغرب إقليم الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني، إقدام عصابة ” بوليساريو” منذ أكثر من أسبوعين على عرقلة حركة النقل بين المغرب وموريتانيا عبر معبر الكركارات.
وشدد على رفضه القاطع للممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة، “سيبقى المغرب، إن شاء الله، كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة، بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية”.
وأكد أن المغرب “سيظل ثابتا في مواقفه ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة”.
وسارع قطاع الطرق لعصابة “بوليساريو” إلى فتح الطريق على مستوى الكركرات أمام شاحنات النقل التجاري الدولي الرابط بين المغرب وموريتانيا ودول غرب إفريقيا، قبل احتمال وصول أبطال الجيش الملكي المغربي والمدرعات المغربية التي ستدُكُّ المرتزقة دكاًّ، ولهم في تمرينات الجيش المغربي في الماضي القريب والحاضر، خير دليل وأروع مثال للبطولة.
واجتاز العشرات من التجار المغاربة والموريتانيين معبر الكركرات بعد زوال يوم الأحد في الاتجاهين لتتواصل الحركة بشكل عادي، بعدما حاولت مليشيات الكيان الوهمي عرقلة الحركة وتخريب الطريق المعبدة.
وكان عدد من كبار جنرالات الجيش والدرك الملكي والأمن والقوات الخاصة ومسؤولين بالخارجية ووزارة الداخلية والمديرية العامة للدراسات والمستندات DGED قد تنقلوا يوم الأحد إلى مدينة الداخلة مباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس في ذكرى “المسيرة الخضراء”.