المستشارة الألمانية تُكذّب بيان الرئاسة الجزائرية وصحة الرئيس الجزائري تزداد خطورة
عبدالقادر كتــرة
“من شبّ على شيء شاب عليه” و “من تعود على الكذب صدّق كذبه”، أمثلة أصبحت تنطبق على وكالة الأخبار الجزائرية والرئاسة الجزائرية اللتين امتهنتا الكذب، إذ مرة أخرى تضطر المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” إلى الخروج بتكذيب ما جاء في بلاغ صادر عن الرئاسة الجزائرية يشير “إلى تعبيرها له عن سعادتها لتماثله للشفاء بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد”.
“كريستيان ليشتواردت” رئيس مكتب الإعلام في الحكومة الألمانية صرح في مؤتمر صحافي، الاثنين 23 نونبر 2020، “إن ميركل أرسلت فقط إلى الرئيس الجزائري عبارة “أتمنى له الشفاء” ولم يصدر عنها قولها إنها “مسرورة لتماثله للشفاء من إصابته بفيروس كورونا” كما أفادت بذلك رئاسة الجمهورية الجزائرية ووكالة الأنباء الحكومية الجزائرية “.
نفي ما جاء في بيان الرئاسة الجزائرية إشارة واضحة إلى إن المستشارة الألمانية لا تريد أن تتورط في أخبار زائفة، خاصة أن كل الأخبار المتعلقة بصحة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تتحدث عن تطور مفاجئ لوضعه الصحي، وتوحي بأن مصيره بات في حكم المجهول أو لربما ينتظر نعيا وشيكا، نفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
وكشفت الجريدة “algeriepartplus” أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لا يمكنه العودة إلى الجزائر العاصمة في الأيام المقبلة، وذلك لأنه يجب أن يتبع على وجه السرعة برنامجا علاجيا في ألمانيا، والذي يجب أن يتعلم عن طريقه أن يتنفس مرة أخرى بعد خضوعه للعناية المركزة لمدة 20 يومًا تقريبًا بسبب إصابته بـ”كوفيد-19″.
وتم حسب الصحيفة الجزائرية، تمديد إقامة عبد المجيد تبون في ألمانيا، وذلك كي يستفيد من إعادة التدريب، وإعادة التأهيل التنفسي، وتقوية العضلات المتحكمة في ذلك، وإعادة تأهيله في أنشطة الحياة اليومية، وذلك بسبب افتقار الجزائر إلى مراكز صحية مؤهلة لمثل هذه العملية.
هذه المرحلة الثانية من علاج تبون، تليها فترة النقاهة، حسب نفس الجريدة، حيث تتضمن حسب البروتوكول المعتمد، إجراء تقييم وإدارة للتداعيات النفسية المحتملة (القلق ، القلق الحاد ، نوبة الاكتئاب الحاد ، متلازمة الإجهاد اللاحق للصدمة في منتصف الإقامة)، في حالة إصابة خطيرة بفيروس “كورونا”، كمثل حالة المريض عبد المجيد تبون.
وأكدت نفس المصدر أنه يجب على تبون قبل كل شيء أن يتعلم كيف يتنفس، ويساعده في ذلك أخصائيو العلاج الطبيعي في الجهاز التنفسي، مشيرة إلى أن الرئيس الجزائري يجب عليه إعادة تعلم التنفس كما يتعلم الطفل المشي، وهذا هو الهدف من الرعاية الجديدة لمرضى كوفيد الأكثر خطورة مثل عبد المجيد تبون الذين بقوا في العناية المركزة لفترة طويلة، مؤكدة أن محنة الرئيس الجزائري يمكن أن تستمر من 10 إلى 15 يومًا حتى شهرين.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون البالغ من العام 74 سنة يواصل علاجه بأحد المستشفيات الالمانية جراء إصابته بفيروس كوفيد 19 منذ 28 أكتوبر ليقترب بذلك من إنهاء شهره الأول.