الوزير الجزائري الحزين ” بوگادوم ” يتودد لوزير الخارجية الأمريكي الجديد دون أن يتجرأ على إثارة قضية الصحراء المغربية
عبدالقادر كتــرة
وجه وزير الشؤون الخارجية الجزائرية الحزين، صبري بوگادوم برقية/تغريدة، مساء اليوم الثلاثاء 26 يناير 2021، تهنئة لوزير الخارجية الأمريكية الجديد، انتوني بلينكن بعد تعيينه في المنصب للمرة الثانية، الثلاثاء 24 نونبر 2020، واصفا إياه ب “عزيزي” في خطوة للتودد والتماس صداقة ورضى.
وقال بوقادوم في برقية تهنئة الأولى لنظيره الأمريكي: “عزيزي (كذا) وزير الخارجية المُعين يسعدني سماع نبأ (تعيينكم) ككاتب دولة من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن”.
وأضاف بوگادوم قائلا: “أتطلع إلى التبادل معكم والعمل سوية حول العديد من المسائل، لا سّيما تلك المتعلقة بالسلام والأمن في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط”.
واختتم الوزير يقول “أتمنى لكم كل التوفيق وأؤكد لكم التزامي الشخصي ببناء أفضل العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية والجزائر”.
وعاد لتهنئته، مساء اليوم الثلاثاء 26 يناير 2021، على مصادقة الكونغرس على تعيينه على رأس الخارجية الأمريكية.
وقال بوگادوم في تغريدة على تويتر:”أتطلع إلى العمل عن قرب مع بلينكن، لتعزيز العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة، إلى جانب أجندة السلام في المنطقة والعالم”، لكن دون أن يثير قضية الصحراء المغربية التي سكنته حتى الهوس وثقل عليه حمل ملفها أينما حلّ وارتحل حتى في الأحلام، إلى حدّ إصابته بالكآبة والحزن بسبب الانتكاسات والصدمات والفشل الذريح التي منيت به دبلوماسية النظام العسكري الجزائري، وأصبح يلقب بوزير قضية الصحراء المغربية…
برقية التهنئة التي وجهها صبري بوگادوم لأنتوتي بلينكن تستهدف محاولة التقرب من الإدارة الأمريكية الجديدة والتودد لها واستعطاف رضاها، خاصة بعد أن تكسرت طموحات عسكر الجزائر على صخرة إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، وفشل مساعيها في إعادة الإدارة الجديدة النظر في الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.
وتشير تغريدة وزير الخارجية الجزائرية، صبري بوگادوم أيضا، حسب موقع جزائري معارض، “على استمرار محاولات إقناع الأدارسة الأمريكية الجديدة بالعدول على قرار “ترامب” بمغربية الصحراء رغم المؤشرات القوية التي بعثت بها الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال تعيين انطوني بلينكن وزيرا للخارجية”.
وأضاف الموقع بسخرية أن “المضحك أن قرار “ترامب” قرار سيادي تنقيدي يعني من الصعب على إدارة “بايدن” التراجع عن هذا القرار وخاصة أن المغرب يحظى بأهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لصناع القرار في واشنطن”.
ولحذّ كتابة هذه السطور لم يتلقَّ بوگادوم وزير الخارجية الجزائر الحزين أي جواب من “عزيزه” وزير الخارجية الأمريكية الجديد، انتوني بلينكن، ربما عليه أن يجدد التهنئة والولاء كل أسبوعين أو على الأقل كلّ شهر…
ويذكر أن ديفيد فيشر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في إدارة دونالد “ترامب”، قد أكد خلال ندوة صحفية بالعاصمة الجزائرية، لما زارها مؤخرا، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي كحل أساس لتسوية نزاع الصحراء