تحضيرا لـ الأسد الإفريقي”.. وفد عسكري أمريكي يزور المنطقة العسكرية الجنوبية للمغرب
عبدالقادر كتــرة
يقوم وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى بزيارة للمنطقة العسكرية الجنوبية المغربية، في إطار التحضيرات لمناورات الأسد الإفريقي 2021، المنتظر تنظيمها ما بين 07 و18 يونيو المقبل، بمشاركة أزيد من 10 آلاف جندي من عدة دول من بينها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وتونس والسنيغال دول أخرى.
الزيارة التي بدأت في 20 من هذا الشهر والتي ستنتهي في 30 منه، شملت عدة مناطق تابعة للقيادة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية.
وبحسب موقع منتدى “FAR-MAROC”، فإنّ الوفد الأمريكي قام بزيارة شبه قطاع المحبس، حيث وقف على الوضع المستقر، وغياب أي قلاقل كما حاول فبركتها إعلاميا النظام العسكري الجزائري، وفق رواية المصدر ذاته.
يشار إلى أن نسخة 2021 من مناورات الأسد الإفريقي ستشهد تنظيم تمارين برية وجوية وبحرية متنوعة، فضلا عن تنظيم عمليات طبية إنسانية، وفق المصدر ذاته.
لا بد من الإشارة إلى أن من بين ما تفخر به القوات الملكية الجوية، حسب ما نشره موقع منتدى “FAR-MAROC”، هو قدرتها الذاتية على صيانة عتادها وطائراتها بل والقيام بعمليات تطوير معقدة، فوق تراب الوطن.
ففي الوقت الذي تجبر فيه الدول التي تتسلح بطائرات روسية على القبول بالقيام عمليات الصيانة من الدرجة الثالثة والرابعة من طرف مهندسين روس أو في روسيا بثمن باهظ جدا (C-CHECK et D-CHECK)، عملت القوات الملكية الجوية منذ عقود على اكتساب الخبرة التقنية اللازمة و الاستقلالية الضرورية في هذا المجال من أجل المحافظة على أعلى درجات الجاهزية للأساطيل الجوية خاصة في حالات الطوارئ.
من بين الانجازات الكبيرة التي حققتها أوراش صيانة وتطوير العتاد التابعة للقوات الملكية الجوية، حسب ما نشره موقع منتدى “FAR-MAROC”،عملية تطوير طائرات الميراج وطائرات الالفا جيت برنامج أستراك ( ASTRAC) وكذا عملية تطوير طائرات الاف5 الى مستوى تايغر3، وهي الان تستعد لعكلية تطوير أسطول الاف16 لمستوى فايبر والتي ستتم محليا.
كما تفخر أوراش الصيانة بخبرتها المعروفة اقليميا ودوليا في صيانة طائرات السي130 على جميع الدرجات حيث سبق ان تم مشاطرة هذه الخبرة بصيانة وإعادة ترميم طائرات دول صديقة بالمملكة.
وتشكل الخبرة التي تم مراكمتها على مدار سنوات في هذا الميدان وما تم إنجازه على مستوى صناعة الطيران بالمملكة، حسب نفس المصدر، رصيدا محترما ورأسمال مهم يمكن استثماره أو سيتم استثماره لبناء قاعدة صناعية ذات بعد جهوى وقاري لصيانة وترميم وتطوير العتاد العسكري كخطوة أولى تشكل نواة لصناعة عسكرية محلية في الميدان الجوي يمكن أن تخلق قيمة اقتصادية حقيقية.