سخرية عارمة لمواطنين جزائريين بسبب الصدقات المتواصلة ل” كبار الكهنة “
بدر سنوسي
في الوقت الدي خصصت الولايات المتحدة الأمريكية، مبلغ 4.2 مليون دولار لدعم الجزائر في مكافحة كورونا إلى جانب تبرعها بثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي لوزارة الصحة الجزائرية ، خلال شهر ماي 2020، اضافة الى مساعدات اخرى امريكية في شهر يناير 2021 … وكانت السفارة الامريكية بالجزائر قد كتبت في صفحتها الرسمية على الفايسبوك ، نحن فخورون بالتبرع بعدة اختبار كوفيد-19 صالحة لأربعة آلاف شخص للشعب الجزائري عن طريق المنظمة الدولية للطاقة الذرية… وأضافت ،” تقود الولايات المتحدة العالم في الاستجابة للأزمة الصحية العالمية، حيث وصلت قيمة هذه التبرعات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة ومواطنين أمريكيين، بالإضافة إلى شركات أمريكية لمواجهة الأزمة العالمية إلى 11 مليار دولار أمريكي” ، وبدلك تكون الجزائر قد زاحمت مجموعة من الدول الفقيرة في العالم في تلقي الصدقات المتتالية من الدول العظمى…
آخر اخبار الصدقات التي توصل بها ” كبار الكهنة ” تلك التي خصصها الاتحاد الاوربي للجزائر ، من خلال برنامج ، يتم من خلاله تزويد وزارة الصحة الجزائرية بتجهيزات طبية لمواجهة فيروس كورونا، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 43 مليون يورو (نحو 52 مليون دولار)، وأوضح هدا البرنامج أن التمويل يشمل تجهيز منشآت الصحة الحكومية في الجزائر، واقتناء معدات الكشف المبكر عن الفيروس وأخرى وقائية للكوادر الطبية…
و في بلد الغاز والبترول ، جاء بيان الاتحاد الاوربي مدويا في صيغته ” أنّه تم إلى يومنا هذا، استلام 400 ألف من معدّات الكشف الجيني السريع” وتابع البيان إضافة إلى ” 20 ألف من معدّات فحص بي سي آر وآلتين للكشف، كما ستستفيد الجزائر من خلالها 2.2 مليون جرعة..”
هدا وفي الوقت الدي لم يصدر اي تعليق فوري من جانب السلطات الجزائرية حول موضوع هده الصدقة الجديدة الممولة من الاتحاد الاوربي، انهالت التعاليق في مواقع التواصل الاجتماعي ، ساخرة من مقولة الرئيس المريض ال “تبون” الدي أكد أن بلاده ” تمتلك أفضل منظومة صحية في المغرب العربي وإفريقيا، أحب من أحب وكره من كره”.
و من التدوينات التي اثارت الاهتمام في مواقع التواصل الاجتماعي، تدوينة مواطن قال فيها ” ان بعض صفائح الدهب التي تلقاها أويحي رشوة أعلى قيمة من هذه الصدقة المشبوهة، بل بعض الرشاوي التي تلقاها شكيب خليل أو فريد بجاوي أكبر بكثير من صدقة الذل، بل أقل من 1% من الاموال التي قدمتها البنوك لحداد كافية لشراء اللقاح لكل الجزائريين” فيما دون احد المواطنين ساخرا ” مبروك علينا على هدا الدعم ، رغم أننا دولة بترولية لا نحتاج لدعم أحد، يا رب ميسمعوهاش المراركة يضحكوا علينا…”
فيما غرد آخر ” شعب النيف وحكومة النيف و عسكر النيف يدخل مرحلة التسول و ما أدراك ما التسول لذا الغرب … الدراهم تروح لبوليزبال و جنوب افريقيا و الحكومة تستعمل مآسي الشعب لتتسول بها …انها القوة الكرطونية العظمى يا قوم بوصبع … القادم أسوء فقط انتظروا قليلا …ان للصبح قوم لناظروه قريب… ”
فيما غرد آخر ” انه الفساد بأم عينيه…. دولة غنية بمعادنها و بترولية تزاحم الدول الفقيرة باقتسام المساعدات الدولية…. و المشكل توزع اموال شعبها بكل سخاء في قضايا لا تخدم الشعب لا من قريب و لا من بعيد، و الشعب غارق في النوم ، انه باختصار أغبى شعب في العالم ..”.