وسائِسُها إذا نَعَقَتْ تِنِّينُ
رمضان مصباح الإدريسي
إذا ذُكـر الـهجاء ذكـرتُ اسْمًا
يُــردِّد بـعـضُه فُحشا يُهينُ
يُـمـجِّد سـوأةَ لـرئيسِ زيْـفٍ
يَـعـافُـه شَـعـبُـه زُورا يُدين
فهلْ نضَبت أسامِيُ مِن وَقارٍ
كـمَـا نَـضَـبتْ فضائله ودِيـنُ
يُـقـادُ إلــى رئـاسـته بخزيٍ
ومـا لـهُ سُـلطة فكفاهُ شِينٌ
ومـالَـه نـخـوةٌ جُـعِلت لِمُلكٍ
إذا وُطِـئَـتْ خـرائِـطُهُ يَـصـونُ
كــذا وبِـهـا ونِـعمَ لـنا حِياضٌ
إذا خُـدِشَتْ، مَـصارِعُنا تهونُ
وشـانِـقُ رُوحِـه ضَبْعٌ بجيفٍ
فــوا خَجلي ويـرأسُها تَبُونُ
لـعَـمرُ بَـنـي جـزائِـرنا يُهانوا
وهُـم أسُـدٌ وسـادتُهم عرينُ
وإذا نَـهَضت شـوارِعُهم لأمرٍ
تَـخـالُ رِئـاسًتهم ذِئْـبا يخونُ
وخـلفَه مِـن نـياشِنهم غرابٌ
يُـعَقعِق فـي مـزابِله سَـمينُ
ألا قـسَـمًـا لَـحَـتفُكُم قريبٌ
ويـومُـكُـمـا لِــنـاظِـره يَحينُ
ويومَ نَكالِكُمْ سيكونُ سُعْدى
ومــفـخـرةً تُــردِّدُهــا قرونُ
ومـا شَـغَفي هِـجاؤُكُم ولكن
تـطـاولَ مِـنـكُمُ قَــزمٌ هجينُ
يُــطـاول مُـلـكَنا كـبَـنات آوى
إذا نـظـرتْ إلــى أسَـدٍ تَـلينُ
فـتَـنفِرُ هـارِبـةً وبِـها سَلاحٌ
ومَــا أبَــه الـهِزبْر بِها رصين
يُــحـاولُ قِـمَّـة بِـحَـفاءِ رِجْــلٍ
و إذا دَمِـيـتْ يُـكَمِّدُها الأنِـينُ
هُـناكَ وفِـي شواهِقِها مليكٌ
وسـائِـسُها إذا نَـعَـقَتْ تِنينُ
وان تعودوا لها عُدت بالأقسى
*شانق روحه: شنقريحة
*سَلاحٌ: روث وبَول