قصائد الملحون ـ 4 ـ الشمعة
محمد اسماعيلي
قصيدة الشمعة من نظم الشاعر الشيخ “محمد بن علي العمراني” الملقب ب ( ولد آرزين ) وهو من مواليد مدينة فاس سنة 1742 وتوفي بها سنة 1822م.. وهي من أجمل القصائد التي تغنى بها المغاربة وما تزال هذه القصيدة من أجمل ما قيل في الشمعة وما تحمله من دلالات وإيحاءات فنية وبلاغية، فقد جعلها الشاعر كائنا حيا ناطقا له احساس . وهذه الأساليب المختلفة ، كالتشبيه والاستعارة والمجاز والتمثيل كلها ترمي الى غرض واحد . وهو رفع المعاني والسمو بها عن المستوى المألوف الى العالم الخيال.. تغنى بها الراحل الحاج الحسين التولالي والعديد من عشاق الملحون وهي من أجمل أغاني مجموعة جيل جيلالة…
تقول كلمات قصيدة الشمعة:
اَعْلاَشْ يَا اَلشَّمْعَة تَبكِي مَا طَالْتْ اللّْيَالِي
وَشْبِيكْ يَاللِّي تَتْهِيَّاْ لَبْكَاكْ كُلّْ لِيلاَ
اَعْلاَشْ كَاتْبَاتِي طُولْ اَلدِّيجَانْ كَاتْلاَلِي
وَشْبِيكْ يَاللِّي وَلِّيتِي مَنْ ذَا اَلْبْكَا عْلِيلاَ
اَعْلاَشْ كَاتْسَاهَرْ دَاجَكْ مَاسَهْرُ اَنْجَالِي
وَشْبِيكْ يَاللِّي مَا رِينَا لَكْ فَالْبْكَا مْثِيلاَ
اَعْلاَشْ بَاكْيَا وَنْتِيَّ فَمْرَاتَبْ اَلْمْعَالِي
وَشْبِيكْ يَاللِّي فِيكْ اَوْصَافْ اَلْعَاشْقِينْ صِيلاَ
اَعْلاَشْ بَاكْيَا رَوَّعْتِي نَاسْ اَلْهْوَى مْثَالِي
وَشْبِيكْ يَاللِّي تَنْصَرْفِي بَدْرَارَكْ لَهْطِيلاَ
اَعْلاَشْ بَاكْيَا مَادَالَكْ لَلْبَاكِي وُ سَالِي
وَشْبِيكْ يَاللِّي ظَاهَرْ حَالَكْ كْحَالْتِي اَنْحِيلاَ
اِلَى اَنْشُوفْ لَصْفِرَارَكْ يَصْفَارْ لُ اَخْيَالِي
وِيلاَ اَنْشُوفْ لَذْبَلْتَكْ زَادَتْ خَاطْرِي اَذْبِيلاَ
لَلَّهْ يَا اَلشَّمْعَة سَلْتَكْ رَدِّ لِي اَسْئَالِي
اَشْ بِيكْ فَاللّْيَالِي تَبْكِي مَدَالْكِ اَشْعِيلاَ
سَلْتَكْ لَلَّهْ عِدْ لِي شَجْرَا لَكْ
وَعْلاَشْ بَاكْيَا مَدَالَكْ
اَشْ كَانْ قَصّْتَكْ وَاشْنْهُوَّ دَاكْ
اَشَنْهُوَّ دَاكْ بَاشْ رَقّْ اَخْيَالَك
وَكْسَا قَامْتَكْ جَنْحَالَكْ
وَتْبَاتْ بَاكْيَا لَحْبَابَكْ وَعْدَاكْ
لِيَّ دُونْ اَخْفَا اَشْكِي بْمَا فَدْخَالَك
وَحْكِ قْصِيّْتَكْ نَصْغَى لَكْ
وَنَا قَصّْتِي بِهَا نَتْعَدَّاكْ
لَوْ جِيتْ يَا اَلشَّمْعَة نَحْكِي لَكْ كُلّْ مَا جْرَا لِي
تَنسَا اَغْرِيبْتَكْ وَتْسَمْعِي لَغْرَايْبِي اَطْوِيلاَ
اِلَى بَاكْيَا مَنْ نَارَكْ نِيرَانْ فِي ادْخَالِي
عَدَّاتْ كُلّْ نَارْ فْذَاتِي وَجْوَارْحِي اَعْلِيلاَ
وِيلَى بَاكْيَا بَسْقَامَكْ شُفِ اَسْقَامْ حَالِي
مَنْ قِيسْ وَارْثُ بَعْدْ اَفْنَاهْ سْقَامْ حُبّْ لِيلاَ
وِيلَى بَاكْيَا بَفْرَاقَكْ مَفْرُقْ عَنْ اَوْصَالِي
وَعْلَى اَلْفْرَاقْ صَابَرْ شِيصَبَّرْنِي عْلَى اَلْعْقِيلاَ
وَنْتِ مْنِينْ جَاكْ اَحْكْ لِيَّ لَوْلِي وُ تَالِي
مَا فَرْقَا اَخْلِيلْ اَبْحَالِي مَا فَارْقَا خْلِيلاَ
اَتْقُولْ بَاكْيَا عَنْدْ اَخْيَامْ اَلسَّمْرْ وَاَلرّْمَالِي
وَلاَ عْلَى اَلْبْطَاحْ وُ مَا دَارْ عْلَى اَخْيَامْ لِيلاَ
وَلاَ عْلَى اَفْرَاقْ اَلِّي عَشْقُو حِيّْهَا اَبْحَالِي
عَرْبَانْ اَمّْنُ بَاَلمُخْتَارْ اَشْحَالْ مَنْ اَقْبِيلاَ
لَلَّهْ يَا اَلشَّمْعَة سَلْتَكْ رَدِّ لِي اَسْئَالِي
اَشْ بِيكْ فَاللّْيَالِي تَبْكِي مَدَالْكِ اَشْعِيلاَ
سَلْتَكْ بَالله عِدْ لِي مَاصَابَكْ
وَشْ كَانْ سَبّْتَكْ فَمْصَابَكْ
لِيَّ اَحْكِ اَخْطَابَكْ وَنَا نَصْغَاكْ
يَسْتَغْرَبْ مَنْ لاَ تْحَدّْثُ بَخْطَابَكْ
لَغْرِيمْ فَلّْلغَا يَسْطَابَكْ
يْجُولْ فِي اَحْدِيثَكْ وَجْوَابْ اَلْغَاكْ
آهْ لَوْ كُنْتِ ذَاتْ شَاكْيَا بَعْذَابَكْ
يَرْبَاوْ بَاَلدّْمُوعْ اَهْدَابَكْ
لَوْ كَانْ لِيكْ فَاكْ اَتْصَرْخِي بَلْغَاكْ
بَلْسَانْ حَالْهَا قَالَتْ لِيَّ مَا خْفَاكْ حَالِي
يَكْفَاكْ يَالسَّايَلْ عَنْ حَالِي حَالْتْ اَلْوْحِيلاَ
فِي صُولْتْ اَلْعْمَالاَ كُنْتْ وُ كَانُو لِي اَبْطَالِي
وَاقْبَايَلْ اَلْجْنَاحْ اَلاَّ تَحْكِي كِيفْهَا اَقْبِيلاَ
اِيْشَيْدُو اَبْرُوجْ اَفْلَعْمَالاَ كُلّْ بَرْجْ مَالِي
وِيعَمّْرُو اَجْبَاحْ مَنْ اَمْوَاهَبْ رَبّْنَا اَجْزِيلاَ
فِيهُمْ كَيْحَجْبُو كِيفْ اَلْمُلُوكْ فَاللّْيَالِي
وِيَّامْ اَلرّْبِيعْ اِيْخَرْجُو لَبْطَايْحْ اَلْحْفِيلاَ
طَلاَّبْ جَاوْ لِيَّ هَزْمُو بَاَلْحَامْيَا اَبْطَالِي
تَرْكُ اَعْمَالْتِي بَعْدْ اَلْعَزّْ اَفْحَالْهَا اَذْلِيلاَ
وَلِّيتْ لَلْعْصَارا شَهْدِي صَفَّاوْ مَنْ اَمْصَالِي
صَبُوهْ قُوتْ وَدْوَى للذَّاتْ اَلْفَانْيَا لْعْلِيلاَ
وَمْنَ اَلْمْصَالْ صَفَّاوْ اَشْمَاعِي يَاللِّي صْغَا لِي
وَحْكَايْتِي اَلْقُدَّامْ اَلسِّيرَا بَاقْيَا اَطْوِيلاَ
لَلَّهْ يَا اَلشَّمْعَة سَلْتَكْ رَدِّ لِي اَسْئَالِي
اَشْ بِيكْ فَاللّْيَالِي تَبْكِي مَدَالْكِ اَشْعِيلاَ
اَسَايَلْ لِيَّ يْدَبّْرُ فَمْسَالَكْ
تَرْكُو اَحْشَايْ بِهَا هَالَكْ
لُوْ كَانْ مَنْ اَلْهَنْدْ اَقْوَامِي يُهْلاَكْ
دَارُونِي فَتْخُوتْ زَيّْ مَا نَبْدَا لَكْ
تَبْغِي افْقَلْبْهَا عَدَّالَكْ
يَتَّخْتُو حَتَّى يَسْتَوْلاَوْ اَبْلاَكْ
وَخْرَجْتْ مَنْ اَتْخُوتْهَا كْمَا نَنْبَا لَكْ
لَقْسَاوْتْ اَلشّْمُوسْ كْدَالَكْ
دَاتِي يْقَصّْرُو بَهْوَاجَرْ لَفْلاَكْ
وَعْلَى اَلْفْتِيلْ لَفُّ تَوْرَاقِي يَالِّلي اَصْغَى لِي
وَبْلاَ هْوَايْ نَهْبَا شَعْلُو فَمْوَاسْطِي اَفْتِيلاَ
نَنْشِي اَسْنُونْ لَطْرَافِي نَنْشِيهَا بْلاَ عْوَالِي
وَنْلُوحْهَا عْلَى اَلْحَسْكَا قُطْرَا صَافْيَا اَشْلِيلاَ
نَتْفَكَّرْ اَلْعْمَالاَ وِزِيدْ اَفْرَقْهَا اَنْكَالِي
نَتْفَكَّرْ اَلْعْصَارَا وَتْهَلّْ اَقْلاَيْدِي اَهْلِيلاَ
نَتْفَكَّرْ اَلْقْصَارَا وَهْجِيرْ اَلشَّارْدَا كَْبَالِي
وَنْقُولْ وَاجَبْ اَبْكَايْ عْلَى مَا صَارْ لِي اَكًْبِيلاَ
إِحَقّْ لِي اَبْكَايْ عْلَى اَلْغُرْبَا مَا جْبَرْتْ وَالِي
فِيَّ اَمْسَلّْمِينْ اَحْبَابِي وَسْلاَمْتِي اَقْلِيلاَ
اَشْحَالْ مَنْ اهْلاَكْ اَجْرَا لِيَّ كِيفْ مَا نْبَالِي
يَا شُومْ لِعْتِي وَشْقَايَا وَصْدَفْتْ كُلّْ حِيلاَ
اَشْحَالْ مَنْ اَعْذَابْ اَجْرَا لِي وَمَّا اَلشّْعِيلْ تَالِي
هَذَا عْشُورْ فَالْوَاقَعْ بِيَّ غَايَتْ اَلْقْتِيلاَ
لَلَّهْ يَا اَلشَّمْعَة سَلْتَكْ رَدِّ لِي اَسْئَالِي
اَشْ بِيكْ فَاللّْيَالِي تَبْكِي مَدَالْكِ اَشْعِيلاَ
سَالْ اَهْلَ اَلْحَضْرَا اِلَى فْرَقْتْ اَبْطَالَكْ
وَقْبَايَلْ اَلْجْنَاحْ اَرْجَالَكْ
رَاكِي مْعَ اَرْجَالَنْ يَزْهَاوْ اَمْعَاكْ
فَلْغَاهُمْ يَتْذَكّْرُ بْمَا يَزْهَى لَكْ
وَعْلَى اَلسّْرُورْ نَادَا فَالَكْ
وَضْيَاكْ كَايْرَاعِوْ كْمَا نَرْعَاكْ
وُبِكْ اِسَهْرُو فْكُلّْ دَاجْ اَلْحَالَكْ
وِلَى يَنْصَرْفْ مَشْعَالَكْ
تَدْعِي بَلْفْرَاقْ وُيُقْبَالْ اَدْعَاكْ
وَعْلاَشْ يَالشَّمْعَة تَبْكِي وَانْتِ فْشَانْ عَالِي
وَجْدُوكْ يَالشَّمْعَة فَمْجَالَسْ رَايْقَا اَحْفِيلاَ
وَتْبَاتْ يَالشَّمْعَة بِينْ اَهْلَ اَلْمَالْ وَالْمْوَالِي
وَعْلِيكْ كَيْصَرْفُو لَمْوَالْ اَلطَّايْقَا اَلثّْقِيلاَ
وَتْبَاتْ يَالشَّمْعَة بِينْ الْعُشَّاقْ وَالْغْوَالِي
وَعْلِيكْ كَايْشَاهَدْ لَخْلِيلْ اَمْحَاسَنْ لَخْلِيلاَ
وَتْبَاتْ يَالشَّمْعَة بِينْ اَهْلَ اَلشَّرْحْ وَالْمْثَالِي
وَعْلِيكْ كَايْشَرْحُو لَكْتُوبْ اَلْبَازْغَا الْجْلِيلاَ
وَتْبَاتْ يَالشَّمْعَة تَرْتِي فَضْرِِيحْ كُلّْ وَالِي
وَشْحَالْ مَنْ اَمْقَامْ اِشَعْلُوكْ عْلَى هْلَ اَلْوْسِيلاَ
وَتْبَاتْ يَالشَّمْعَة فَمْسَاجَدْ رَبّْنَا اَلْعَالِي
وَعْلِيكْ كَايْخُرْجُو اَلسُّلْكَاتْ فْلِيلْتْ اَلْفْضِيلاَ
نَبْغِيكْ يَاَلشَّمْعَة تَبْكِي فِي حُرّْةْ اَللّْيَالِي
وَنَا عْلَى دْنُوبِي نَبْكِي فَمْقَامْ دَارْ لِيلاَ
لَلَّهْ يَا اَلشَّمْعَة سَلْتَكْ رَدِّ لِي اَسْئَالِي
اَشْ بِيكْ فَاللّْيَالِي تَبْكِي مَدَالْكِ اَشْعِيلاَ
ذَكَّرْنِي يَا حَبْرْ اللّْغَا بَشْعَارَكْ
بِيَّ اِيخَبّْرُ وَخْبَارَكْ
يَدْرِيهْ مَنْ كَانْ اَسْوَايَا وَاسْوَاكْ
نَارِي نَحْكِيهَا اَكْمَا اَلْعْشُورْ فْنَارَكْ
وَسْرَارِي اَتْجِي لَسْرَارَكْ
قَصَّا مَنْ اَقْصَايَصْ عَشْقَكْ وَهْوَاكْ
فَاشْ يِيجِوْ اِلَى يْقَلّْبُ دِينَارَكْ
مَنْ خَالْصْ اَلذّْهَبْ عِيَّارَكْ
يَخْفَا عْلَى الّْذِي مَا دوَاهْ اَدْوَاكْ
اَشْحَالْ قُلْتْ لِهَا مَنْ قُومْ اِيطَالْبُ اَجْدَالِي
وَشْحَالْ مَنْ اَجْحُودْ مْنَ اَجْدَالِي باقْيَا اَجْدِيلاَ
وَشْحَالْ مَنْ اَعْقودْ عْلِيهُمْ تُدْكَارْ مَنْ اَلآلِي
مَشْهُودَ اَعْلِيهُمْ بَمْعَانِي رَايْقَا اَنْبِِِيلاَ
اِلَى اَنْتَبَّعْ اَعْدَيَا بَعْدْ اَلْهَرْبْ مَنْ اَكَْبَالِي
وِيلاَ اَتْلَفّْتُ تَلْقَاهُمْ اَنْشَاشْبِي اَصْقِيلاَ
مَنْ رَّادْ بَالْعْصَا يَتْلَقَّى يَوْمْ اَلْوْغَا اَنْصَالِي
مَقْسُومْ مَنْ الْكًْوايَمْ مَنْ بَعْدْ اسْوَاعْدِي اَطْوِيلاَ
غَابُ اَهْلْ اَلْهْوَى وَضْحَى رَسْمِي مَنّْهُمْ خَالِي
ولاَّوْ بِهْ يَدْعِوْ مَنْ لاَ يَدْرِوْ لِهْ صِيلاَ
اَلصَّمْتْ خِيرْ لِي مَنْ قُومَانْ اَتْرِكْهَا اَوْلَى لِي
مَنْ لاَ بْفَايْدَا فَادُونِي لَمْعَارْفْ اَلرّْذِيلاَ
لَوْ كَانْ قَاسْهُمْ اَهْوَايَا يَسْتَحْسْنُ اَقْوَالِي
تَسْلَمْ اَقْلُوبْهُمْ بَالسُّنَّا وَالْفَرْضْ وَاَلنّْفِيلاَ
وَسْلاَمْ رَبّْنَا لَلوَدْبَا مَا فَاحْتْ الْغْوَالِي
وَالْوَرْدْ وَالزّْهَرْ وَاَلنَّسْرِي بَنْسَايْمُ اَعْلِيلاَ
وَسْمِي اَنْبَيّْنُ مَا يَخْفَا مَوْضُوحْ فِي اَسْجَالِي
مُحَمَّدْ اَلشّْرِيفْ اَبْنَ اَعْلِي وَلْدْ اَرْزِينْ صِيلاَ
لَلَّهْ يَا اَلشَّمْعَة سَلْتَكْ رَدِّ لِي اَسْئَالِي
اَشْ بِيكْ فَاللّْيَالِي تَبْكِي مَدَالْكِ اَشْعِيلاَ
م.إسماعيلي
2021\02\17