موقع إعلامي دعائي بوليساري يفند “البروباغندا” الجزائرية والبوليسارية بترويجها للإشاعات
عبدالقادر كتــرة
لم يستسغ أحد المواقع البوليسارية الكذب والتلفيق والزور والبهتان واختلاق الإشاعات والأخبار الزائفة لمزابل الإعلام الجزائري ومعه الإعلام البوليساري وقال عنها “يعيش الإعلام الصحراوي ومعه الجزائري، في الشهور الأخيرة، مرحلة يصعب شرحها كصعوبة تحليلها وتفسيرها؛ فقد اختلط عليهما كل شيء، لدرجة أنهما افتقدا للحس المهني وأصبحا ينتجان “بروباغندا حمقاء” بدل بروباغندا مقبولة”، ذلك أن “البروباغندا” هي واحدة من وسائل الحرب، لكن هذه الاستراتيجية الإعلامية يجب أن تراعي بعض التفاصيل وأن يتم ترويجها بالمقدار الذي يجعلها مقبولة، حيث إنها إذا تجاوزت بعض الخطوط واعتمدت على وقائع مغلوطة أو يسهل التحقق منها أو استخفت بذكاء المتلقي، فإنها تنقلب إلى سخرية ضد مروجيها.”
الموقع اعترف بأنه، خلال الشهور الأخيرة، تم تسجيل الكثير من العثرات الإعلامية بخصوص الصحراء المغربية، من مزابل إعلام “بوليساريو” والجزائر، من بينها التغطية التلفزية الفاشلة ل”الحرب الكرتونية” التي يخوضها مسلحو عصابة قطاع الطرق الانفصالية مع طواحين الهواء، وحادثة قناة الصرف الصحي “الشروق” التي أرادت السخرية من الشعب المغربي وملكه عبر إظهاره في شكل دمية كارتونية فانقلب السحر على الساحر، وتوظيف شياتة العسكر الجزائري مثل النائب البرلماني الجاهل المدعو “السعداوي” وفتح قنوات الصرف الصحي لبعض العملاء والخونة المغاربة الهاربين من العدالة، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، للإساءة لبلدهم، وأخيرا حالة شاب صحراوي يدعى “بشار كدان”، الذي انتشرت له مجموعة من الصور وهو يتلقى العلاج بمستشفى العيون عاصمة الصحراء المغربية، في حالة مزرية نتيجة جروح وكدمات متعددة على أنحاء متفرقة من جسده.
مزابل الإعلامي البوليساري والجزائري استغلت الحدث بخبث وتقيأت أوساخها وأزبالها من البراز والكلام النتن الكاذب والبهتان والافتراء بخصوص هذا الشاب وقالت “بأنه تعرض لمحاولة قتل على أيدي خمسة مستوطنين مغاربة”، وبأن “البشير مصطفى السيد” (وزير الواتساب)، قد استنكر الأحد الماضي ما تعرض له هذا الشاب، وأن ما حدث يدخل في إطار السياسة العنصرية ضد كل صوت يريد الحرية….”.
وفي نفس التحليل المجانب للحقيقة، سارت مواقع أجنبية متضامنة مع القضية ومواقع إعلامية وصفحات فاسبوكية جزائرية، حسب نفس المصدر، وعلى رأسها “إذاعة الجزائر الدولية”، التي ربطت بشكل خبيث بين ارتداء الشاب لقميص المنتخب الجزائري لكرة القدم وبين الاعتداء الوحشي الذي تعرض له.
الموقع الدعائي لبوليساريو فند قنوات الصرف الصحي وقيادي العصابة حيث جاء في مقال تم نشره “الحقيقة التي بات يعرفها الجميع والتي جاءت على لسان الضحية نفسه، وهو بالمناسبة شاب صحراوي من قبيلة الركيبات السلام، أن القضية لا تتعلق باعتداء على خلفيات عنصرية …، بل أن المعتديان هما شقيقان صحراويان، من قبيلة آيت لحسن، يقطنان بحي “الباطيمات” بالعيون، معروفان بعدوانيتهما، عرضا الضحية للتعنيف بواسطة سكين من الحجم الكبير وعصا غليظة، انتقاما منه على مرافقته – وقت الاعتداء- لأحد أعدائهما، والذي فرّ بمجرد رؤيته لهما تاركا الضحية يلقى مصيره.”
وسبق ل”البروباغندا” الجزائرية والبوليسارية أن ركزت على حادثة إصابة تاجرة النضال الفاجرة “سليطينة خيا” في رأسها بمدينة بوجدور، وهذا التركيز تمثل في إطلاق حملة إعلامية رسمية وأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، والدفع بالوجوه المستفيدة من الدعم الى القيام بزيارة مؤازرة لها، بل وصلت حد تنظيم مظاهرة تضامنية معها بالرابوني وفتح حساب لها لجمع تبرعات الجالية الصحراوية بإسبانيا وأوروبا.
ويوضح الموقع أنه و”بنقرة زر واحدة على محرك “غوغل” ستظهر الكثير من الأمور وستكتشف كل الأوساط الدولية بأن “سليطينة” وجه مستهلك إعلاميا وحقوقيا، وأن الصور التي توثق لإصاباتها بالعشرات، لدرجة أنه لو تم تجميع أجزاء تلك الصور، بطريقة لعبة ” puzzle” لظهرت “سليطينة” في صورة عارية، لكثرة الأماكن في جسمها التي كشفت عنها.”
ولا زال الرأي العالمي، خصوصا الأوساط الاسبانية، يتذكرون كذبتها وتلفيقاتها التي تمت إدانتها، بعد أحداث “اكديم ازيك” سنة 2010، عندما أحضرت صورا لأطفال فلسطينيين سقطوا جرحى خلال العدوان الإسرائيلي على غزة وادعت أمام كاميرات التلفزيون الاسباني، بأنهم لأطفال صحراويين.
هذه الفاسقة تتوفر على هاتف نقال من نوع “سامسونغ اس 20” والجميع يعرف أن ثمنه لا يقل عن 20000 درهم، وأن من يمتلكه هو شخص ميسور الحال، وظهر في صور تم تداولها وسط صالون منزلها ذو الجدران المطلية بصباغات غالية الثمن، والمؤثث بأفخر الأرائك والزاربي، ينم على أن “سليطينة” وعائلتها تجاوزوا مرحلة الفقر التي كانوا يعيشون فيها وأنهم استفادوا من أموال الانتفاضة.
كما سبق لأحد تجار النضال “البايكة حماد حماد”” بهدف جمع الأموال والتبرعات، حين ظهر وسط صالون بأثاث فاخر، في الوقت الذي يعيش فيه المحتجزون الصحراويون تحت دور من الطين وخيام بالية