ائتلاف جمعيات مغاربة أوروبا ينظم وقفة تضامنية مع محتجزي مخيمات تندوف بالجزائر
اعتبرت سجنا بسماء مفتوحة بالنسبة لآلاف المحتجزين الصحراويين،
عبدالقادر كتــرة
كما كان مقررا نظمت، السبت 27 مارس 2021 بباريس، وقفة تضامنية مع المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر، وذلك بمبادرة من ائتلاف جمعيات مغاربة أوروبا.
بلاغ لائتلاف جمعيات مغاربة أوروبا، أوضح أن هذه الوقفة تروم “تنبيه الرأي العام الفرنسي والدولي وتحسيسه بخطورة الفظائع وسوء المعاملة والانتهاكات المرتكبة من طرف شرذمة من المرتزقة، في حق الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف”.
واحتشد عدد من الفاعلين المدنيين المغاربة بأوروبا بساحة الجمهورية، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي في قصاصة إخبارية لها، قصد المشاركة في هذا “التجمع السلمي الرامي إلى ممارسة الضغط على النظام العسكري الجزائري وأزلامه، سعيا إلى تحرير الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف”.
وندد المشاركون الذين كانوا يحملون الأعلام المغربية ويرددون النشيد الوطني والأغاني الوطنية، بـ “محنة الصحراويين المغاربة الأسرى ضدا عن إرادتهم من طرف ميليشيات “بوليساريو”، بدعم من النظام العسكري الجزائري”، حيث أشهدوا المجتمع الدولي على وضعية الصحراويين “المحتجزين كرهائن في مخيمات تندوف، والذين يتم استغلالهم للضغط من أجل الحصول على المساعدات الإنسانية، التي يقوم مرتزقة “بوليساريو” باختلاسها”.
وسبق للموقع الإخباري الإندونيسي “كومباسيانا” أن أضار إلى أن مخيمات تندوف تمثل منذ أكثر من أربعة عقود، سجنا بسماء مفتوحة بالنسبة لآلاف المحتجزين الصحراويين.
وأبرز كاتب المقال الصحافي فيراملا أنجايا، أن “البوليساريو والجزائر جعلتا محتجزي تندوف بعد أكثر من أربعة عقود، معتقلين في سجن بسماء مفتوحة، لا يسمح لهم بمغادرة المخيمات”.
وأوضح كاتب المقال أنه بينما يعيش الصحراويون في رخاء بالأقاليم الجنوبية للمغرب، نُقل بعضهم قسرا خلال سنوات السبعينيات إلى تندوف، موجها أصبع الاتهام إلى جبهة “البوليساريو” و الجزائر اللتان ترفضان النداءات المتكررة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل إحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف.
وأضاف فيراملا أنجايا أن هذا الرفض يُفسَّر على الخصوص بالإحصائيات “المضللة والمبالغ فيها” التي تصدرها “البوليساريو” من أجل الحصول على المساعدات الدولية، التي يختلسها قادة الكيان الوهمي بمجرد استلامها.
وأشار إلى أنه “وفقا لنشطاء ومنظمات غير حكومية، فإن جبهة “البوليساريو” اختلست أكثر من 100 مليون أورو خلال السنوات العشر الماضية (…) لينتهي المطاف بمعظم الأموال المختلسة مباشرة في جيوب قادة “البوليساريو” لتكوين ثروة شخصية”.
وتابع كاتب المقال أن قادة “البوليساريو” استفادوا بشكل منهجي من المساعدات الإنسانية وجمعوا ثروات هائلة، مشيرا إلى أن نشطاء دوليين طالبوا المجتمع الدولي بالعمل بأسرع ما يمكن من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتجزين.
وأضاف أن “آلاف الأشخاص تم استغلالهم في مخيمات تندوف لمنح جماعة “البوليساريو” الانفصالية الحق في الحصول على المساعدات الإنسانية”، مبرزا أن جبهة “البوليساريو” تتحكم في مخيمات تندوف بيد من حديد، رافضة بشكل قاطع أي معارضة سياسية.
وسجل الكاتب أن الأمر يتعلق بـ”ديكتاتورية بحتة تمارسها البوليساريو في مخيمات المحتجزين”، معربا عن تعاطفه مع آلاف الصحراويين الذين يعيشون قسرا في ظل ظروف كارثية بتندوف منذ أكثر من 45 عاما.