خريطة المغرب بصحرائه كابوس النظام العسكري الجزائري، استسلم للواقع ولم يعد يهدد بالانسحاب بعد نشرها من طرف مؤسسات دولية
عبدالقادر كتــرة
دخل النظام العسكري الجزائري في حالة مرضية خطيرة جديدة يطلق عليها علماء النفس “العَمَه” قد تكون مصحوبة ب”الزهايمر” و”الاكتئاب” و”الإحباط”، وهي مرحلة التيه والتخبط وفقدان القدرة على التمييز والتحكم في قراراته ونقائضها، بعد أن أصبح يشاهد ويلاحظ خرائط المملكة المغربية بصحرائها، واضحة للعيان ومعلقة ومنشورة، بالأوان الزاهية خاصة منها اللون الأحمر تتوسطها النجمة الخضراء المباركة، في المحافل الدولية…
آخر هذه الحالة المرضية إعلان النظام العسكري الجزائري مشاركته في بطولة كأس العرب في قطر بعد أن أعلنت انسحابها بعد نشر خريطة المغرب بصحرائه كاملة ضمن خريطة العالم العربي، مستسلمة إلى الواقع وخوفا من ردود فعل البلد المنظم، بعد أن حاول تبرير التراجع عن قراره بتوضيحات غبية غباء جنرالات ثكنة بن عكنون…
وأكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم مشاركة المنتخب الوطني في كأس العرب المزمع إجراؤها بقطر نهاية السنة الجارية ، في الفترة ما بين الفاتح والـ 18 من دجنبر المقبل، بعد أن منحتها “الفيفا” الضوء الأخضر لِتنظيم هذه المنافسة الإقليمية للعبة، وذلك بديلا لِمسابقة كأس القارات، التي ألغاها الاتحاد الدولي لكرة القدم في تاريخ سابق.
وقالت “الفاف”، في بيان لها نشرته مساء الإثنين 18 أبريل 2021، لتبرير تخبطها، “إن الرئيس السابق خير الدين زطشي اعتذر إلى المُنظّمين، لِعدم حضوره حفل قرعة منافسة كأس العرب، وذلك بِسبب تنظيمه بعد نهاية عهدته. وهو ما أوّله البعض بِكون الجزائر ستغيب عن هذه التظاهرة الكروية الإقليمية.”
تخبط النظام العسكري الجزائري يأتي بعد انسحاب وفده من الاجتماع الاقليمي لمدراء عموم الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط، في الأسبوع الأول من هذا الشهر، رفضا للخرائط للمملكة المغربية الشريفة بصحرائه، وهو الأمر الذي اعتبره الوفد الجزائري رصاصة اخترقت صدر النظام الشنقريحي.
النظام العسكري الجزائري وصنيعته “بوليساريو” أصيبا بالإحباط والسعار بعد اعتراف المنظمة الحقوقية الأمريكية، غير الحكومية ،”هيومن رايتس ووتش” المقربة من الأمم المتحدة وحكومات دول مجلس الأمن…، بمغربية الصحراء ونشرها لخريطة المملكة المغربية الشريفة بجميع أقاليمه الجنوبية.
نشرت على موقعها الرسمي و حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي خارطة حديثة للعالم، كانت بمثابة رصاصة أصابتهما في مقتل، حيث ظهرت خارطة المملكة الشريفة و هي تضم بنفس اللون الصحراء المغربية دون وجود الخط المتقطع الفاصل، كاعتراف واضح من المنظمة بأنها تساند القرار الأمريكي الذي وقعه الرئيس السابق “دونالد ترامب”، وهذا يفيد بأن دبلوماسية المغرب نجحت كذلك في حرب الخرائط وحققت واحدة من أهم الانتصارات في هذا الباب.
وكالة الأناضول التركية، من جهتها، أصبحت تنشر خارطة المملكة المغربية و ضمنها الصحراء المغربية، مما يؤكد أن للمملكة المغربية وزن وثقل في علاقاته مع الأتراك الذين جعلت مواقفهم متناغمة مع الرباط، في الوقت التي أصبحت الجزائر ممتعضة وغاضبة من التقارب التركي مع المغرب في المجال العسكري.
ولم تجد ما ترد به على الأتراك إلى هجومهم على القناة دولة تركيا واتهامها بدعم “حركة رشاد” المعارضة التي يرأسها المعارض الفذ “العربي زيتوت” المطلوب رأسه من طرف النظام العسكري الجزائري، لزعزعة استقرار الجزائر، وهو شطحة من شطحات النظام العسكري الغبي التائه…