المولودية الوجدية – المغرب التطواني : 1 – 2 مباراة للنسيان … !!
عبدالقادر البدوي
لم يتمكن فريق المولودية الوجدية من استغلال فرصة استقباله بميدانه – برسم الدورة 13 من البطولة الاحترافية – لفريق المغرب التطواني، و انهزم بهدفين مقابل هدف، وهي نتيجة طرحت اكثر من علامة الاستفهام حول الطريقة التي لعبت بها عناصر المولودية على غير العادة…. و تنظر الفريق الوجدي مقابلتين حاسمتين قبل نهاية الشطر الاول من البطولة ، امام كل من حسنية اكادير واولمبيك اسفي.
وكانت اول محاولة للمحليين بواسطة النفاتي في الدقيقة 4 بقدفة قوية مرت فوق مرمى الحارس يحيى الفلالي، وفي الدقيقة 12 وعلى اثر مرتد للفريق التطواني كاد اناس جبرون من احراز هدف السبق الا ان كرته مرت محادية لمرمى مروان فخر….عزيمة الفريق الزائر في استغلال كل الفرص المتاحة له ، قابلتها أخطاء فادحة ومراوغات مجانية على مستوى منطقة الدفاع، الشيء الذي اربك كل اوراق الفريق الوجدي ، و في الدقيقة 31 كاد المدافع محمد منالي من توقيع الهدف ضد مرماه الا ان الكلمة الاخيرة كانت للحارس الفلالي الدي ابعد الخطر عن المرمى، بعد دلك اتيحت فرصة لعادل الحسناوي و الحارس فخر يتدخل في الوقت المناسب، وتبقى اخطر محاولة للمحليين فرصة ديمبا الدي تلقى كرة مقوسة من النفاتي في الدقيقة 44 ، لم يستغلها بالشكل المطلوب، وفي الوقت بدل الضائع يتمكن محمد كمال من تسجيل هدف قاتل لصالح فريق تطوان…
مع بداية الشوط الثاني، وجدت عناصر المولودية صعوبة كبيرة في اختراق جدار الدفاع التطواني، وكانت جل المحاولات تتكسر على مشارف العمليات، و رغم دلك لم تيأس العناصر الوجدية ، و ناورت في كل الاتجاهات، في محاولة للرجوع في اللقاء ، لكن عدم التركيز والتسرع حال دون جدوى …. الفريق الزائر كان من حين الى آخر يقوم بمرتدات غالبا ما كانت تشكل خطورة على مرمى الحارس فخر، من بينها فرصة انس جبرون الدي كان ان يفعلها لولا تدخل الدفاع في آخر لحظة، و في الدقيقة 56 و على اثر ضربة ركنية يتمكن عادل الحسناوي من الارتقاء برأسية لمست رجل المهاجم التنزاني شيلاندا الدي اضاف الهدف الثاني و هو الهدف الدي نزل كقطعة ثلج على اللاعبين والمدرب معا، في سيناريو لم يكن منتظرا بالمرة، ورد فعل سريع للفريق المحلي بواسطة المهاجم ديمبا كامارا الدي تمكن برأسية بديعة من تقليص النتيجة ، هدا ولم يحالف الحظ المهاجم النفاتي في مناسبتين في الدقيقة 73 و 79 ، الاولى اخرجها الحارس بصعوبة الى ركنية ، فيما مرت المحاولة الثانية محادية للمرمى .
و مع مرور الوقت ، كانت رغبة الفريقين معا تسجيل الهدف، فالفريق المحلي اعتمد بالدرجة الاولى على الضربات الثابتة التي شكلت في كثير من الاحيان خطورة على الحارس الفلالي ، في المقابل كان الفريق الزائر يقوم بهجوماته خاطفة ، غاليا ما كانت تكسر بواسطة الدفاع المتكون من العميد خفيفي و حركاس و الكمروني مونغاشو الدي لعب اول لقاء له خلال هدا الموسم.
و خلال الربع ساعة الاخيرة ، ومن اجل الحفاظ على نتيجة التفوق اغلق الدفاع التطواني ، كل المنافذ للحد من الهجومات الخطيرة التي كان بقودها ادم النفاتي فيما تبقى من دقائق اللقاء ، و كاد ادم النفاتي في الدقيقة الاخيرة من تسجيل هدف التعادل بعدما ارسل كرة مقوسة من ضربة خطأ والحارس الفلالي يستنجد بكل قواه ليتصدى ببراعة لهده المحاولة ، و ينقد فريقه من هدف محقق ، لينتهي النزال في جو رياضي بين الفريقين، بانتصار ثمين لكتيبة المدرب جمال الدريدب.