تفشي وباء كورونا بمخيمات تندوف بالجزائر يدفع منظمة غوث اللاجئين إلى غلق مكتبها وتعليق أنشطتها
عبدالقادر كتــرة
اضطرت منظمة غوث اللاجئين بمخيمات اللاجئين إلى غلق مكتبها وتعليق جميع أنشطتها، خلال الشهر الكريم، وذلك بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في مخيمات الذل والعار بتندوف بالجزائر، خاصة بعد إصابة أربعة موظفين تابعين لمكتبها من ضمن الأطقم المشرفة على تطبيق برامج المنظمة الأممية لتوزيع المساعدات الدولية.
ووصفت المنظمة من جنيف بسويسرا في بيان لها، الوضعية الوبائية بالخطيرة داخل مخيمات المحتجزين الصحراويين، وأضافت المنظمة أنها ستستأنف أنشطتها الحضورية بعد تحسن الوضع الصحي، وكان فرع المنظمة بمخيمات جمهورية تندوف بالجزائر .
هذا التعليق أضاف إلى الوضع الإنساني المزري داخل المخيمات مأساة جديدة، حسب موقع دعائي تابع لعصابة “بوليساريو”، خصوصا وأن أنشطة غوث اللاجئين بالمخيمات تعتبر أهم نشاط للهلال الأحمر الصحراوي، الذي أصبح عاجزا عن تلبية حاجيات اللاجئين، مع الظرفية الدولية المتسمة بانتشار الوباء وتأثر معظم اقتصادات الدول المانحة التي أوقفت أو خفضت من حصص المساعدات التي كانت توجهها للمحتجزين الصحراويين بمخيمات تندوف.
ورغم ما سمي ب”القافلة الإنسانية” التي أرسلتها الجزائر لمؤازرة المحتجزين الصحراويين بتندوف، حسب نفس المصدر، إلا أنها لم تلبي حتى 1/5 من الطلب داخل المخيمات على المواد الأولية والأدوية…، وينضاف إلى هذا الوضع المتردي داخل المخيمات، إصابة مدير مؤسسة الهلال الأحمر البوليساري “يحيى بوحبيني” بفيروس كورونا، إذ يوجد هو الآخر في وضع صحي حرج و قد ينقل إلى خارج الجزائر لتلقي العلاج على غرار زعيم العصابة “إبراهيم غالي” أو “محمد بن بطوش الجزائري”، ناهيك عن تواتر أخبار عن إصابة أحد أهم كوادر الجبهة الانفصالية بمرض خطير في الرئة، لم يعد معه يقوى على الكلام …
وسبق لمنتدى فورساتين الداعم للحكم الذاتي بمخيمات تندوف أن ونشر قبل حوالي 13 يوما خبر إصابة ابراهيم غالي بفيروس كورونا ، وليس سرا اليوم إصابة غالبية قيادة جبهة قيادة “بوليساريو” بنفس الفيروس، انطلاقا من خطري أدوه المخول لتولي صلاحيات ابراهيم غالي، والرئيس الكومبارس الذي سبق له تولي رئاسة جبهة “بوليساريو” عقب وفاة أمين عام الجبهة السابق محمد عبد العزيز، واستمر على رأس “بوليساريو” إلى أن تم اختيار وتعيين ابراهيم غالي، بناء على توصية الراحل نفسه.
“خطري أدوه” الرئيس المؤقت للعصابة، مصاب هو الآخر بكورونا، والقيادة الهرمة أصيب أغلبها بالفيروس، باستثناء المجرم البشير مصطفى السيد الذي كان في زيارة لموريتانيا التقى خلالها بالرئيس الموريتاني.
ورغم الظروف الصعبة التي تمر منها جبهة “بوليساريو”، وفي ظل التطورات الاخيرة، حسب منتدى فورساتين، لم تتغير أساليب القيادة ومن ينوب عنها في تدبير المخيمات، حيث تلقى القائمون على الشأن في غياب القيادة بين مريض يعالج، ومصاب محجور عليه، تلقوا توصيات بضرورة الحفاظ على الكذب والافتراء على الصحراويين.
بعد هذه المحاولة البائسة أطل الجلاد البشير مصطفى السيد، بتعبير المنتدى، مستغلا الفرصة، ومرض غالبية القيادة، وعجز الرئيس البديل، ليدعي بأن “غالي” بالجزائر وحالته مستقرة، خرج البشير بتصريحه فقط ليتصدر المشهد فخابت أحلامه بعد التأكيد الاسباني، في الوقت الذي خرجت من جهتها رئاسة البوليساريو بعد افتضاح الأمر ببيان يتيم، تكلمت فيه بصيغة فضفاضة على أن غالي في حالة مستقرة دون إبراز مكان تواجده.
وبما أن حبل الكذب قصير، جاء الخبر اليقين حين اعترف مسؤول بوزارة الخارجية الإسبانية بتواجد غالي بإسبانيا