السيناتور الأمريكي “جيم إنهوف” محامي الجزائر وأكبر داعمي “بوليساريو” يدافع عن الاحتلال الإسرائيلي ويصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب
عبدالقادر كتــرة
السيناتور “جيمس هوف” أو “جيم انهوف”، رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس الأمريكي محامي النظام العسكري الجزائري والمعروف بعدائه لقضية الوحدة الترابية المغربية وأكبر داعم ل”بوليساريو” ، والذي يعتبر أهم شخصية ضمن اللوبي الجزائري داخل الكونغرس الأمريكي، وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، تحمل توقيع 43 سيناتورا أمريكيا، يدعو فيها الرئيس الأمريكي إلى الإسراع بمساعدة دولة إسرائيل ضد المقاومين الفلسطينيين الباسلة والذين وصفهم ب”الإرهابيين الفلسطينيين”.
مدونون مدونين جزائريون تساءلوا :”كيف يلجأ النظام العسكري الجزائري في الترافع على مصالحه إلى سياسي مناصر للصهاينة؟ حيث إن الجواب واضح وصريح ويتمثل في ابتزاز النظام العسكري الجزائري بعشرات ملايين الدولارات من ميزانية الشعب الجزائري الجائع والفقير، لتحقيق أوهامهم وإشباع الحقد والغلّ والكراهية التي عششت في جوف وصدر جنرالات العسكر الحاكم في الجزائر ضد الوحدة الترابية للمملكة الغربية الشريفة والاستمرار في نهب عائدات المحروقات للشعب الجزائري الذي ما زال يبحث عن 1500 مليار دولار التي بددوها منذ أكثر من 45 سنة بعد افتعال قضية الصحراء المغربية.
هذا السيناتور متورط، حسب أحد المواقع الدعائية الموالية ل”بوليساريو” والنظام العسكري الجزائري، في قضية ما يعرف جزائريا بـ “صفقة التنصير”، والتي وقعها – كما تقول المصادر- مع النظام الجزائري بعد حادثة قضية مقتل “رهبان تيبحرين” خلال العشرية السوداء، وتقضي الصفقة بالسكوت الدولي عن مقتل الرهبان الأوروبيين مقابل السماح للحركات و الحملات التبشيرية بزيارة الصحراء الجزائرية و خصوصا المناطق النائية جدا…، و هي الصفقة التي جعلت الجزائر أرضا مفتوحة في وجه المبشرين من كل الكنائس.
هذا السيناتور الأمريكي “جيم إنهوف” محامي النظام العسكري الجزائري وأكبر داعم لمطالب البوليساريو، سبق له أن وجه إلى جانب 26 عضواً من مجلس الشيوخ، بعد أن تلقى شيكا على بياض من طرف جنرالات النظام العسكري الجزائري، رسالة مكتوبة إلى الرئيس “جو بايدن” لمطالبته بالتراجع عن قرار “دونالد ترامب” بشأن ملف “الصحراء المغربية”، ويقود خصوم المغرب داخل مجلس الشيوخ بـ”حملة على الإدارة الجديدة من أجل إقناع بايدن بالتراجع عن اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء”.
وطالب الموقعون على الرسالة، الرئيس جو بايدن بـ “إعادة التزام الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء” بحسب ما أورده موقع هسبريس الإخباري المغربي.
وأفاد الموقع أن السيناتور “إنهوف” ينتمي إلى اللوبي الأمريكي الذي يعمل لصالح النظام الجزائري وجبهة البوليساريو، حيث سبق أن كشفت تقارير دولية تعاقد الجزائر مع جماعات ضغط بواشنطن من أجل دفع الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن موقف دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء وفتح قنصلية بالداخلة.
وفي السياق أكد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في أول مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه التاريخي الثابت بأمن إسرائيل، وأعرب عن نيته “تعزيز كافة جوانب الشراكة الأمريكية الإسرائيلية، بما في ذلك تعاوننا الدفاعي القوي”.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، شدد بايدن، على دعم الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مؤخرا بين إسرائيل ودول من العالم العربي والإسلامي، في إشارته إلى المغرب والإمارات والبحرين والسودان.
وأكد الرئيس بايدن أهمية “العمل للدفع بعجلة السلام في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك بين الإسرائيليين والفلسطينيين”. وأعرب المسؤولان عن اهتمامهما المشترك بمواصلة التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه المنطقة.
من جهته، أبرز المستشار المخضرم في شؤون الشرق الأوسط لدى وزراء الخارجية الأمريكيين، “آرون ديفيد ميلر”، في مقال نشره على موقع القناة الأمريكية “سي إن إن” أن “بايدن لن يتراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء” وتابع أن الإدارة الجديدة تدعم اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول عربية.