المغرب يستدعي سفيرته باسبانيا للتشاور …جراء الازمة الدبلوماسية التي ورطت فيها اسبانيا نفسها
استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي ، بجواز سفر دبلوماسي واسم مزورين من طرف النظام الجزائري ، وامام التبريرات الواهية لوزيرة الخارجية الاسبانية التي اعتبرت ان استقبال ابراهيم غالي تحت اسم مزور ابن بطوش ، كان نتيجة لظروف انسانية ، رغم انه متابع قضائيا من طرف العدالة الاسبانية بعدة تهم تتعلق بالاغتصاب والتعذيب وجرائم الحرب …وفي الوقت الذي لم يبدي فيه القضاء الاسبانيا اي استعداد لمنع ابن بطوش من مغادرة اسبانيا قبل محاكمته ….مما يعني ان هناك نية للسماح له بمغادرة اسبانيا دون اية محاكمة
نتيجة لكل ذلك قام المغرب باستدعاء السيدة كريمة بن عيش سفيرته باسبانيا لاجل التشاور مما يعني ان الازمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا دخلت منعطفا معقدا جراء توريط الجزائر لاسبانيا في مشكل لم تقم بقراءة عواقبه على مستقبل العلاقات بينها وبين المغرب …حيث سيقوم هذا الأخير بتجميد مختلف اوجه التعاون مع اسبانيا خصوصا التعاون الأمني ، ومنع المهاجرين الأفارقة من العبور الى اسبانيا …
وقد طالبت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بقوة من المغرب : انه نتيجة لظروف انسانية ـ لا ينبغي له ان يمنع الأفارقة الراغبين في الهجرة السرية الى اسبانيا ….خصوصا ان اسبانيا استقبلت زعيم عصابة انفصالية ومجرم حرب بجواز سفر مزور وتحت اسم مزور…بحجة ( الظروف تلانسانية )…فعليها ان تستقبل اذن عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة وذلك ايضا ( لظروف انسانية ).
كما اعتبر العديد من المتتبعين لهذا الحادث ، ان اسبانيا باستقبالها لزعيم انفصالي هو سلوك استفزازي لم تراعي فيه اسبانيا اوجه التعاون التي تربطها بالمغرب كشريك اقتصادي واستراتيجي مهم …حيث كان على اسبانيا ان لا تسقط في الفخ الذي نصبته لها الجزائر ، مهما كان الثمن ومهما كانت الاغراءات الجزائرية ـــ والتي دأبت على تقديمها لبعض الدول من اجل خلق مشاكل للمغرب كما هي عادتها منذ سنة 1976 ــــ والذي يتمثل في مخطط الجزائر بتسميم العلاقة بين المغرب واسبانيا ….فهل ستنجح في ذلك ـ ام ان اسبانيا سوف تتدارك الأمر لانقاذ ما يمكن انقاذه؟ ذلك ما ستبديه الأيام المقبلة