حي الشيخ جراح
حسين سوناين
من هناك انطلقت الشعلة على يد جيل جديد من الفلسطينيين ،جيل مجرد من كل الحسابات السياسية والإديلوجية التي انهكت الصف الفلسطيني وشتت أوراقه بين العواصم الإقليمية .جيل لا يعرف إلا أنه ينتمي لفلسطين .
بموازاة ذلك الحراك تحرك فلسطينيو بلدات الضفة المتواجدة في تماس مع المستوطنين .
هذا الواقع الذي صنعه الشباب الفلسطيني لم يستند للخطاب الرنان ولا لتاكتيك هذا الفصيل أو ذاك ، اتكأ فقط على سجيته في الانتماء إلى فلسطين ،هذا الواقع أوجع المحتل وأعاد فلسطين لهالتها وأذكى جذوة المواجهة الذكية التي تمتح أساليبها من حقل النضال الوطني الفلسطيني .
كان ياسر عرفات يدرك وهو ينسج وشائج التواصل والتقارب مع الشيخ ياسين والحكيم جورج حبش أن القرار الوطني الفلسطيني المستقل هو السلاح الفعال والناجع لكسب المعركة، حدث ذلك حين غادر لبنان إلى تونس ورد بالقول : “شعبي سيرد” وكانت الانتفاضة التي غيرت آنئذ الكثير من الموازين .
الآن هناك انتفاضة شعبية ،وعدوان على غزة التي تتعرض لغارات عمياء فبقدر ما ينبغي التضامن مع سكان غزةالذين باتوا يسكنون تحت الرصاص وجب دعم انتفاضة الجيل الجديد بالقدس والضفة لأنه الأمل في تخليص القضية من براثن أطراف تتاجر بالقضية ….