أحداث مدينة سبتة المغربية وضرورة توحيد الجبهة الداخلية
الأستاذ منير الحردول
ما فعلته اسبانيا وما تفعله بعض الدول الأوربية، والرغبة الدائمة في جعل النزاع حول المشكل المفتعل يسير في اتجاه إلى مالانهاية، بخصوص بلدنا العزيز المغرب، أمر يستوجب وضع النقط فوق الحروف بشكل صحيح.
فسياسة تلك البلدان والقائمة على سياسة فرق تسد ووضع رجل هنا ورجل هناك، يقتضي من البلاد تقوية الجبهة الداخلية بالتركيز على أساسيات ليست بالبديهية، وهذه الآليات يمكن اختصارها في مايلي:
أولا: تحقيق الاستقلال اللغوي الكامل في احترام تام للدستور واجبارية التعامل مع الوثائق وفي الحياة العامة باللغات الدستورية المتفق عليها.
ثانيا: ضرورة انجاح الحماية الاجتماعية، مع التفكير في احداث تعويض عن البطالة القسرية، مع محاربة مذلة 0 درهم في الجيب!
ثالثا: محاربة اللاعقاب، وربط المسؤولية بالمحاسبة مهما كانت درجة المسؤول.
رابعا: الابتعاد عن وهم حقوق الإنسان الطاغية، وتفعيل عقوبة الإعدام أو الأعمال الشاقة في جرائم القتل البشعة، أو الجرائم المرتبطلة بالتدليس ونهب الأموال العامة، وزد على ذلك كثير…
فالتاريخ عبرة لمن يعتبر، و يحكي ويسرد لنا الكثير! فراجعوا كيف كانت تتلاعب بنا القوى الاستعمارية في الماضي! وتعمل على ابرام الاتفاقيات السرية لأكل خيرات المغرب، وتقسيم البلاد التي كانت مجدا للأجداد.