عودة امتحانات البكالوريا..لكن أين القيم!
الأستاذ منير الحردول
في كل سنة تقام امتحانات البكالوريا! وفي كل سنة يتم الإعلان على نتائج تلك الامتحانات! ويواصل المتخرجون مسارهم الدراسي، أو يتوقفون لصدمة ما، متعلقة بالخيارات أوالتوجيه السيء أو صدمة النقط العددية المرتفعة، مقابل المناصب المحدودة لولوج المعاهد العليا وزد على ذلك كثير..!
وبعدها يتم الولوج والوصول إلى مهن ووظائف بشتى الطرق! مهن ووظائف كثيرة، لكن السؤال يبقى يسأل نفسه باستمرار هل التدرج للوصول للاستقرار الوظيفي زرع في صاحبه قيم الصدق والاخلاص والنزاهة ونكران الذات والتواضع وحب الخير للجميع!؟
الواقع والأرقام دلائل لا تحتاج للمراوغة، فمراتبنا والخدمات التي يتلقاها المواطنون والمواطنات والمشاريع وجودتها وتعثر الإصلاحات وتوالي التقارير والرشوة والمحسوبية والغش واستغلال النفوذ والتراشق…!
فحقا هناك خلل في النظام المرتبط بتكوين شخصية ناكرة للذات، محبة للخير، وللجميع! هنا وجب الإصلاح! وهنا وقعت الهفوة، ولم يقدم لها اقتراحات في النموذج التنموي الجديد بشكل عملي!