البرلمان العربي يحاكم النظام العسكري الجزائري “حركى” فرنسا محامي الاستعمار الإسباني ضد وحدة الأمة العربية ومصالح المملكة المغربية الشريفة
عبدالقادر كتــرة
صدق جلالة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله حينما قال : “لا نريد للعالم أن يعترف بمغربية الصحراء فنحن في صحرائنا بل نريد من العالم أن يعرف من هم الجيران الذي حشرنا الله بجانبهم”.
وتعليقا على موقف الجزائر ضد قرار البرلمان العربي الدائم للمغرب، قال الإعلامي بقناة الجزيرة الدكتور فيصل_القاسم :”قمة الكوميديا الهزلية …النظام الجزائري يتشدق ليل نهار بشعار “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” لكن يتحفظ الآن عن دعم جاره المغرب من أجل استرجاع سبتة ومليلية المحتلتين؟ أليس من العار أن يساند نظام الجزائر أسبانيا ضد المغرب؟.”
عبارات نافذة وقوية للراحل الملك الحسن الثاني حيث تجسدت في موقف رفض النظام العسكري الجزائري الخبيث الجزائر المصادقة على بيان البرلمان العربي التضامني مع المملكة المغربية الشريفة ضد بيان البرلمان الأوروبي ورفع من شدة الانتقادات تجاه المغرب ومحاولا تبرير رفضه المصادقة على بيان للبرلمان العربي الذي يؤيد المغرب في نزاعه مع اسبانيا والاتحاد الأوروبي، وشن رئيس أركانها العسكرية السعيد شنقريحة هجوما لاذعا بسبب نزاع الصحراء المغربية.
النظام العسكري الجزائري البئيس شَذّ عن القاعدة العربية والإسلامية وعكس الحديث النبوي الشريف “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما”، ووضع نفسه في خانة الكلب الأجرب المنبوذ، وتحولت الجلسة الختامية إلى محاكمة للنظام العسكري الجزائري بعد أن وضع نفسه في قفص الاتهام وتعرض للبهدلة والإذلال والإهانة وسمع من عبارات التقريع والتأنيب والتجريح أقسى وأوجع من الضربات واللكمات والصفعات، موقف لا يحسد عليه ولم يجد في الأخير عبارة يردّ بها حيث أصابه البكم …
البرلمان العربي تضامن مع المغرب وأشاد بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، في الوقت الذي أدان فيه البرلمان العربي القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي، يوم الخميس10 يونيو 2021، بشأن المملكة المغربية، والذي تضمن انتقادات واهية واتهامات لا أساس لها من الصحة، بشأن سياسات المملكة تجاه قضية الهجرة غير المشروعة.
وانتقد البيان العربي بالإجماع عدا “الكلب الأجرب الخائن”، ” موقف البرلمان الأوروبي وإصراره على إقحام نفسه في أزمة ثنائية يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية والتفاوض الثنائي المباشر بين المملكة المغربية وإسبانيا ، متجاهلا صوت العقل والحكمة ، بما فيها صوت البرلمان العربي ، والذي طالبه بالنأي عن التدخل غير المبرر في هذه الأزمة الثنائية ” .
وشدد على أن هذا القرار يفاقم حدة التوتر القائم، ويغذي النهج الاستعلائي غير المقبول في التعامل مع القضايا التي تتعلق بالدول العربية ، مطالبا إياه بالتخلي عن هذه الأداة الاستفزازية، والتي دأب البرلمان الأوروبي على اتباعها خلال الفترة الأخيرة في إدارة علاقاته مع الدول العربية، وهو ما يتناقض بشكل تام مع الوفاء بمتطلبات الشراكة الاستراتيجية المنشودة بين الدول العربية والدول الأوروبية.
وأكد رفضه لهذا القرار الذي يتناقض بشكل تام ويتجاهل الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية في مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وجدد البرلمان العربي موقفه الثابت والدائم بشأن التضامن التام مع المملكة المغربية ورفض كل ما يسيء إليها ، مؤكدا دعمه لها في كل ما تتخذه من خطوات في مواجهة هذه الاستفزازات غير المبررة.
لكن المفاجأة هي رفض ممثل نظام كبرانات النظام العسكري الجزائري تركة حركى الاستعمار الفرنسي المصادقة على بيان البرلمان العربي، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية تبرير ممثلها في أشغال البرلمان العربي في القاهرة بقوله “ضرورة النأي بمؤسسات العمل العربي المشترك عن ما يمكن حله في إطار ثنائي محض والعمل من أجل ترقية دور البرلمان العربي في المرافعة لقضايا الشعوب العربية وآمالهم”.
ولم يقدم ممثل مجلس الأمة الجزائري عبد الكريم القريشي في أشغال القاهرة أي توضيح حول سبتة ومليلية والجزر والتزم الصمت، وكانت هناك سابقة عندما وقفت الجزائر الى جانب اسبانيا في النزاع حول جزيرة ليلة سنة 2002.
وقبل رفض الجزائر لبيان البرلمان العربي، كان رئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة قد شن هجوما لاذعا ضد المغرب في متمر الأمن في موسكو الأربعاء الماضي، واتهم المغرب باحتلال الصحراء، وألمح الى أنه عدو للجزائر.
لقد أصبحت جمهورية العسكر الجزائري الغبي المريض بالحقد والحسد والشعور بالدونية نحو عظمة المملكة المغربية الشريفة مع إسبانيا “ظالمة أو مظلومة”، وأصيب بالسعار والهيستيريا منذ أن حطّت طائرة زعيم حركة حماس الفلسطينية بالمغرب والتنويه بدور المملكة المغربية وتأثيرها القوى في إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة..
منذ تلك اللحظة والشعار مع فلسطين “ظالمة أو مظلومة” يتعرّض للتحوير حتّى أخذ شكله النهائي اليوم على لسان ممثل جمهورية العسكر بالبرلمان العربي الذي رفض التوقيع على بيان التضامن مع المغرب ضد انحياز البرلمان الأوربي إلى جانب إسبانيا في ازمتها مع المغرب..
جاء على لسانه المرتبك وهو يعيد البسملة أكثر من مرّة أن الشعار المستقبلي انطلاقا من اليوم هو أن الجزائر ستساند أي دولة ضد المغرب ظالمة أم مظلومة، مع العلم أن البرلمان الأوروبي نفسه لم يستطع أن يتلفظ بكلمة الادانة.. ولم تحصل إسبانيا على الإجماع.. هذه الأخيرة نفسها غيّرت من لهجتها والتجأت إلى الصمت..
وفي الوقت الذي اصطفت فيه كلّ الدول العربية إلى جانب المغرب، خرج ممثل الوفد الجزائري من جحره ليعبر عن تحفظه على بيان البرلمان العربي ويرفض التوصيات الصادرة عنه والدامعة للمملكة المغربية الشريفة.
ومباشرة بعد قراءة القرار، انبرى رئيس الوفد الأردني للتعبير عن غضبه وشجبه لموقف الجزائر ضد بلد جار وشقيق حيث أبدى كباقي وفود الدول العربية عن استغرابه لمثل هذه المواقف الغريبة والعجيبة التي تساند الخصوم.
وهاجم البرلماني الأردني نظيره الجزائري معبرا عن غضبه وامتعاضه من موقف بلاده “الجبان” في وقت يفترض فيه أن تلتئم كل القوى العربية وتصطف ضد كل الجهات الخارجية التي تحاول التدخل في شؤونها، مطالبا من ممثل الجزائر مراجعة قراره غير المؤثر أصلا ، معتبرا ذلك بمثابة خيانة للوحدة العربية ومؤكدا على أن بلاده الأردن وكل الدول العربية تدعم المغرب في كل قضاياه الوطنية.
من جهة أخرى، جدد اتحاد المحامين العرب التأكيد على دعمه الكامل للوحدة الترابية للملكة المغربية ورفضه لكل اعتداء على السيادة المغربية.
وثمن المكتب الدائم للاتحاد في بيان ختامي في أعقاب أشغال دورته الأولى لسنة 2021 والتي عقدت بدمشق يومي 25 و26 يونيو الجاري، المقترح المغربي الجدي والديمقراطي القائم على منح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمغرب.
وعبر المكتب من جهة أخرى، عن استغرابه للتعامل غير الإنساني والعنيف والمخالف لكل المواثيق الدولية بقضايا الهجرة والمهجرين المغاربة، لاسيما ما يتعلق بالقاصرين، مطالبا الحكومة الإسبانية بالاحترام الكامل للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وثمن في هذا الإطار ، قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي دعا الحكومات الأوربية إلى تيسير السبل الإجرائية الكفيلة بتحقيق عودة جميع القاصرين المغاربة بتنسيق مع القنصليات المغربية بأوروبا وفي احترام تام لاتفاقية حقوق الطفل.
كما عبر المكتب عن رفضه لقرار البرلمان الأوروبي الصادر ضد المملكة المغربية، مبرزا أنه “يعكس اصطفافا أوروبيا غير مبرر مع اسبانيا في تنكر غريب لعلاقات الشراكة الذي تربطه بالمملكة وفي تجاوز خطير لاختصاصاته وتعد على اختصاص الأجهزة الأممية ذات الصلة بالاتفاقيات الدولية التي تعنى بقضايا الطفل”. وكلف المكتب الدائم الأمانة العامة بتوجيه رسالة للبرلمان الأوروبي بهذا الشأن .
وفي القضية الفلسطينية ثمن المكتب جهود جلالة الملك بصفة جلالته رئيسا للجنة القدس، في دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني وصمود المقدسيين لا سيما عقب العدوان الأخير على غزة والحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع.