المخطط الفلاحي الإقليمي لإستراتيجية ” الجيل الأخضر 2020-2030″ لتنمية القطاع الفلاحي بإقليم تاوريرت سيمكن من مضاعفة الناتج الداخلي الخام وخلق 1,5 مليون يوم عمل
المملكــة المغربيــة
Royaume du Maroc
وزارة الفلاحـــة والصيــــد البحـــري والتنمية القروية والمياه والغابات
Ministère de l’Agriculture, de la Pêche Maritime, du Développement Rural et des Eaux et Forêts
03 يوليوز 2021
بــيــان صحفي
⦁ المخطط الفلاحي الإقليمي لإستراتيجية ” الجيل الأخضر 2020-2030″ لتنمية القطاع الفلاحي بإقليم تاوريرت سيمكن من مضاعفة الناتج الداخلي الخام وخلق 1,5 مليون يوم عمل
⦁ برنامج المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية من أجل عقلنة تدبير الموارد المائية بالدائرة السقوية لواد زا
⦁ مجهودات من أجل مواكبة و وتأطير المستفيدين من المشروع الهيدروفلاحي لسهل تافرطا
⦁ زراعة الشمندر السكري كنموذج تنموي و اقتصادي بإقليم تاوريرت
تحت رآسة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تاوريرت و السيد المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق, انعقد يوم السبت 03 يوليوز 2021 لقاءا تواصليا بمقد عمالة تاوريرت. حضر هذا الإجتماع السيد المدير الجهوي للإستشارة الفلاحية بجهة الشرق و السيد مدير وكالة الحوض المائي لملوية و السيد المدير الإقليمي للفلاحة بتاوريرت و السيد مدير مصنع كوسومار-زايو و عدد من فلاحي إقليم تاوريرت. تمحور الإجتماع حول المخطط الفلاحي الإقليمي لإستراتيجية ” الجيل الأخضر 2020-2030″ لتنمية القطاع الفلاحي بإقليم تاوريرت و إنجازات المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية من أجل عقلنة تدبير الموارد المائية بالدائرة السقوية لواد زا, و أهمية مشروع التهيئة الهيدروفلاحية بسهل تافرطا الذي دخل مرحلته الأخيرة و كل ما تستلزمه هذه المرحلة من تأطير و مواكبة و ترشيد لاستعمال مياه السقي و اعتماد زراعات أكثر إنتاجية و مذرة للدخل و مساهمة في تحسين الوضعية السوسيواقتصادية للفلاحين.
افتتح اللقاء التواصلي بكلمة ترحيبية قدمها السيد عامل إقليم تاوريرت مبرزا أن هذا اللقاء يهدف إلى تحسين الوضعية السوسيو اقتصادية للفلاح بالإقليم و ذلك عبر تنويع العرض الفلاحي و اعتماد زراعات ذات قيمة مضافة, بالإضافة على تحسين خدمة ماء السقي و ترشيد استعمله.
فيما بعد, قدم السيد المدير الإقليمي للفلاحة بتاوريرت عرضا أطلع من خلاله الحضور على المخطط الفلاحي الإقليمي لإستراتيجية ” الجيل الأخضر 2020-2030″ لتنمية القطاع الفلاحي بإقليم تاوريرت الذي جعل من بين أهدافه الأساسية خلق 1,5 مليون يوم عمل و مضاعفة الناتج الداخلي الخام ( من 1,2 ألى 2,5 مليار درهم) و تثمين 61% من الإنتاج و مضاعفة المساحة المجهزة بالري الموضعي لتبلغ 18.400هكتار في أفق 2030
بالنسبة للمحور الأول الخاص بالعنصر البشري, يرتقب ببروز جيل جديد من الطبقة الفلاحية الوسطى عبر الرفع من عدد الأسر التي تلج الطبقة الوسطى الفلاحية , من 2045 أسرة سنة 2019، إلى 9075أسرة سنة 2030، أي 7030 أسرة إضافية. بالإضافة إلى توسيع التأمين الفلاحي ليشمل ما مجموعه 65.100هكتار في أفق سنة 2030 . كما ستعمم التغطية الاجتماعية في أفق 2030 بزيادة 54.600 من الفلاحين و العمال.
وبخصوص بروز جيل جديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي فستتم تعبئة 31.000 هكتار من الأراضي الجماعية.كما سيتم إنشاء 204 تعاونية ومقاولة خدماتية لفائدة 1356 شابا و شابة، باستثمار إجمالي يقدر ب 138 مليون درهم، بالإضافة إلى إحداث مركز التأهيل الفلاحي بتدارت لتكوين 2500 من الشباب .
كما يرتقب خلق جيل جديد من التنظيمات المهنية و آليات المواكبة عبر تحويل 20 تعاونية فاعلة لتعاونية من الجيل الجديد و مواكبة 120 تعاونية و خلق 30 تعاونية جديدة بالإقليم , و إنجاز 16 مشروع فلاحي تضامني باستثمار يقدر ب 242 مليون درهم و 7مشاريع لتطوير الخدمات الفلاحية الرقمية .
وبخصوص محور مواصلة دينامية التنمية الفلاحية, ستعمل المديرية الإقليمية للفلاحة بتاوريرت في إطار المخطط الفلاحي الإقليمي لإستراتيجية ” الجيل الأخضر 2020-2030″ على تعزيز سلاسل الإنتاج النباتي و الحيواني و عصرنة قنوات التوزيع عبر إحداث سوق للماشية و تأهيل الأسواق الأسبوعية باستثمار يقدر ب 37 مليون درهم, بالإضافة إلى دعم الجودة و الإبتكار و التكنولوجيا الخضراء من خلال تهيئة و اعتماد مجزرة بتاوريرت و ترخيص مجزرة بالعيون و إنشاء 4 وحدات تبريد لتخزين اللحوم و أيضا وتطوير فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية ومحترمة للبيئة حيث يرتقب بلوغ 13.500 هكتار مسقية بضخ المياه بواسطة الطاقة الشمسية.
كما قدم السيد رئيس مصلحة التجهيز القروي بالمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية عرضا حول عقلنة تدبير الموارد المائية بالدائرة السقوية لواد زا, حيث تبلغ مساحة دائرة تاوريرت التابعة لنفود المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية حوالي000 238 هـكتار وتضم أربع جماعات قروية : أهل واد زا ، ملقى الويدان ، مستكمر و قطيطير, كما يبلغ إجمالي المساحة الإجمالية المسقية 5628 هكتار .
في هذا الإطار يقوم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية سنويا ببرمجة و إنجاز عدة عمليات بغية الاقتصاد في الماء وعقلنة استعماله تهدف إلى الرفع من مردودية شبكات الري عبر إعادة تأهيل السواقي الرئيسية و إعادة تأهيل السدود و مأخذ المياه و إعادة تأهيل شبكة التوزيع و الري الداخلية . كما يسهر المكتب الجهوي على مساعدة الفلاحين من أجل اعتماد السقي الموضعي عبر الإستفادة من إعانات الدولة المقدمة في إطار صندوق التنمية الفلاحية و توسيع دائرة استعمال النباتات المقتصدة في الماء و أيضا توعية جمعيات مستغلي المياه لأغراض زراعية بأهمية المحافظة على الماء و تحسيسهم بأهمية التحول الى الري الموضعي, في هذا الإطار فقد تم تحويل 2500 هكتار من الري الانجذابي إلى بالري الموضعي .
كما أعطيت شروحات عن مشروع الجماعي تلتركة لاستبدال الري الإنجدابي الى الري بالتنقيط الذي سيستفيد منه 90فلاحا , على مساحة إجمالية تقدر ب 205 هكتار, حيث سيمكن هذا المشروع من الإستفادة من مياه السقي عند الطلب عن طريق وضع مآخذ مياه فردية لكل فلاح , كما سيمكن من استهلاك حولي 1,8 مليون م3 سنويا ( 35%) .
و فيما يخص مواكبة و تأطير المستفيدين من مشروع التهيئة الهيدروفلاحية بسهل تافرطا, فقد قدمت المديرية الجهوية للإستشارة الفلاحية بجهة الشرق عرض شاملا أبرزت من خلاله الدور الذي تلعبه في هذه المرحلة الأخيرة من المشروع, كما قدمت برنامج عمل سيمكن من مواصلة التكوين في محور اقتصاد ماء السقي و التكوين في محور أنظمة الإنتاج و الزراعات البديلة و خلق تعاونيات مقاولاتية بالإضافة إلى دعم الأنشطة لفائدة المرأة القروية داخل المدارالسقوي .
من جهة أخرى قدم السيد مدير شركة كوسوما-زايو برنامجا طموحا لتنمية الزراعة السكرية بسهل تافرطة انخراطا منها في خطة التنمية الإجتماعية والإقتصادية بالإقليم. و اعتبر ان اعتماد زراعة الشمندر السكري هي فرصة لتثمين المنتجات الزراعية و تحسين الظروف السوسيو اقتصادية بالمنطقة, فهي توفر دخلا سنويا يتراوح ما بين 15000 و45000 درهم في الهكتار, و تساهم في خلق 40.000 يوم عمل فلاحي في السنة و 1855 منصب عمل قار و خلق قيمة مالية بالمنطقة تفوق 60 مليون درهم.
كما قدم السيد مدير وكالة الحوض المائي لملوية عرضا حول الوضعية الهيدرولوجية الراهنة لحوض ملوية و نبذة عن المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية لحوض ملوية و البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب و مياه السقي 2020-2027.
و بعد نقاش مستفيض, اختتم اللقاء التواصلي بمجموعة من التوصيات تصب جلها إلى ضرورة ترشيد استعمال مياه الري في ظل التغيرات المناخية الحالية,و السهر على مواكبة الفلاحين و توعيتهم حول محور الاقتصاد في ماء السقي و اعتماد زراعات أكثر مردودية و مثمنة لماء السقي.