في ورشة عمل إقليمية بمشاركة خبراء ومسؤولين وممثلي (19) دولة عربية: المغرب يستعرض السياسة الوطنية للصحة والسلامة المهنية في قطاع التعدين
بلاغ صحفي
في ورشة عمل إقليمية بمشاركة خبراء ومسؤولين وممثلي (19) دولة عربية
المغرب يستعرض السياسة الوطنية للصحة والسلامة المهنية في قطاع التعدين
استعرض خبراء ومسؤولون أبرز التجارب العربية المتميزة في إدارة أنظمة ومعايير السلامة في قطاع التعدين، وطرق التحكم بالمخاطر المهنية في المنشأت التعدينية والصناعية، وذلك خلال ورشة عمل “إدارة السلامة والصحة المهنية في قطاع التعدين”، التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (تابعة لجامعة الدول العربية ومقرها الرباط)، بالتعاون مع الشركة العربية للتعدين ARMICO (مقرها العاصمة الأردنية عمان) اليوم الأربعاء 07 يوليو 2021، عبر تقنية الاتصال عن بعد، بمشاركة ممثلي (19) دولة عربية.
وقال المهندس عادل الصقر، المديـــر العـــام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، فــي افتتاح الورشة إن أنظمة السلامة والصحة المهنية تحظى بإهتمام كبير من قبل المنشآت الصناعية والتعدينية، نظرا لكونها نهجا وقائيا يهدف إلى إدارة الأزمات والحماية من الحوادث والأمراض المهنية وذلك عبر تطبيق هذه الأنظمة وخاصة نظام الأيزو 45001 الذي يهدف الى الحد من المخاطر، وإنشاء بيئة عمل أفضل وزيادة سلامة الموظفين.
وأورد المدير العام للمنظمة أن الدول العربية قامت بتضمين المتطلبات القانونية اللازمة لذلك في التشريعات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز المبادئ التوجيهية وتفعيل المبادرات لإصدار اللوائح والشهادات ذات العلاقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن برامج السلامة والصحة المهنية الوطنية أصبحت أداة لتطوير آليات مبتكرة لتحسين ظروف وبيئة العمل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا انعكاسا لما توليه منظمة العمل الدولية من اهتمام كبير بحماية العاملين في قطاع التعدين من خلال إصدار عدد من الإتفاقيات للسلامة والصحة في المناجم.
وأكد المهندس عادل الصقر على أن الورشة المنعقدة اليوم فرص سانحة للإطلاع على التجارب العربية المتميزة في إدارة أنظمة ومعايير السلامة، وإجراءات الوقاية والحماية من الحوادث المهنية، بالإضافة الى تبادل الخبرات والإطلاع على آلية تحديد وتقييم مخاطر التشغيل وطرق التحكم بها في المنشأت التعدينية والصناعية.
وأعلن المدير العام دعوته للمشاركة في أعمال “المؤتمر العربي الدولي السادس عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له”، الذي يحظى برعاية كريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -حفظه الله- رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والمزمع عقده في الفترة ما بين 22-24 فبراير 2022 بإمارة الفجيرة بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية.
من جانبه، تناول الأستاذ حسن التكروري، مدير عام الشركة العربية للتعدين، عن التجارب الناجحة في السلامة والصحة المهنية في قطاع التعدين التي سجلتها الشركة، من أبرزها على سبيل المثال دورها في تخفيف أخطار المخلفات الصناعية المستخدمة في استخلاص المعادن الثمينة على مستوى شركة المصانع الكبرى للتعدين بالمملكة العربية السعودية، وإعادة التدوير والاستفادة منها بما يتماشى مع المعايير البيئية المعتمدة دوليا في هذا المجال.
وتابع الأستاذ حسن التكروري أن الشركة العربية للتعدين، ستقوم من خلال هيئة البحث والتطوير التعديني التابعة لها ، بإيلاء الاهتمام بتنمية وتطوير أنظمة السلامة والصحة المهنية مستقبلا، مبرزا تلك المهام المتمثلة أساساً في تدريب العاملين بقطاع التعدين على تطبيق أنظمة السلامة والصحة المهنية والبيئية المستندة على أفضل المعايير العالمية، بالإضافة إلى إعداد دليل سيضم الإجراءات الموحدة لهذه الأنظمة والعمل على اعتماده من قبل الهيئات الدولية المعنية ذات الصلة.
من جانبه، قال المهندس عبد العالي لفداوي، مدير المعادن والهيدروكاربورات بوزارة الطاقة والمعادن والبيئة بالمملكة المغربية، إن المغرب يتميز بتعدد مواقع التعدين وبتاريخ طويل في المجال، من حيث التوفر على بنية جيولوجية متميزة تحتوي على كل الحقول الجيولوجية، وملائمة التركيبة الجيولوجية لاختزان جل المواد المعدنية، وكذا تواجد النشاط المنجمي في مختلف جهات المملكة منذ قرون، مع اعتبار القطاع المعدني قطبا تنمويا بامتياز محليا وجهويا.
وأشار المهندس المغربي إلى أن المغرب صادق على 06 اتفاقيات لمنظمة العمل الدولية في مجال الصحة والسلامة والأمن، بما فيها تلك المتعلقة بالمساواة في المعاملة والسلامة والصحة في المناجم والإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنيتين والتعويض عن حوادث الشعل.
وكشف المهندس عبد العالي لفداوي عن السياسة الوطنية للصحة والسلامة المهنية، التي قال إنه تم اعتمادها رسميا من قبل المجلس الحكومي في 4 يونيو 2020، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأهداف والتوجهات الاستراتيجية لهذه السياسة تتضمن أساساً دعم برامج الوقاية من المخاطر المهنية، وتعزيز النظام الوطني للصحة والسلامة المهنية، وتعزيز الحوكمة والحوار الاجتماعي والبعد الإقليمي، وأيضا نشر ثقافة الوقاية من المخاطر المهنية.
وعرفت الورشة تقديم عروض فنية أخرى في مجال السلامة والصحة المهنية، حيث استعرض المهندس سعد نايف التويم، مدير الضمان والامتثال بشركة معادن بالمملكة العربية ألسعودية تجربة الشركة في برنامج التحول لإدارة برامج السلامة.
وتناولت ورقة الجيولوجي مظفر القاضي، مدير المساهمات والاستثمارات والمهندس أسامة نوفل، رئيس قسم متابعة الاستثمارات بالشركة العربية للتعدين، دور الشركة في إدارة استخدام مادة السيانيد لشركة المصانع الكبرى في حين طرح الدكتور هيثم الخضري، مسؤول السلامة والصحة المهنية بمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بدولة الإمارات العربية المتحدة، آلية إدارة وتحليل المخاطر والأزمات بالمنشآت الصناعية.
كما ضم برنامج الورشة عرضاً لتجربة الديوان الوطني للمناجم بالجمهورية التونسية في كيفية تطبيق أنظمة السلامة المهنية في إدارة التحاليل والتشخيصات المعدنية في من طرف المهندس فوزي المناعي، مدير مساعد التحاليل المعدنية، وتناول عرض المهندسة آمنة أحمد كحيل المدير التنفيذي بشركة حور الهندسية لخدمات السلامة والصحة المهنية بجمهورية السودان، إدارة السلامة والصحة المهنية في المناجم والمحاجر.