110 سنة على إنشاء محطة للقطار بوجدة الأولى في المغرب
عبدالقادر كتــرة
تفتخر مدينة وجدة الألفية عاصمة الجهة الشرقية بمحطة القطار الجديدة التي تم ّ تشييدها على مساحة 30 ألف متر مريع والتي تنمتمي إلى الجيل الجديد من محطات القطار التي أطلقها المكتب الوطني للسكك الحديدية بعد كل من مراكش وطنجة وفاس والدارالبيضاء .
إنجاز هذا المشروع الضخم والطموح خصص له غلاف مالي يناهز 200 مليون درهم موزعة على 170مليون درهم لتشييد محطة القطار تضم مرافق متنوعة ومرآب يسع لحوالي 75 سيارة وأربعة أرصفة لولوج القطارات، و13 مليون درهم لإنجاز قنطرة تربط المحطة بالمدخلين الغربي والشمالي للمدينة، و 12 مليون درهم للاستثمارات المتعلقة بالشبكة السككية .
إنجاز هذا المشروع جاء في إطار الرؤية الملكية لتنمية جهة الشرق التي تضمنها الخطاب الملكي التاريخي ل 18 مارس 2003، وكذا الارتقاء بالدور الحضري لمحطة القطار الجديدة بوجدة كمركز متعدد الخدمات والوظائف من بين ما سيشتمل عليه مقرا من 13 طابق للإدارة الجهوية البنك الشعبي باستثمار يصل إلى 100 مليون درهم .
جدير بالذكر أن أول محطة قطار بالمغرب تم بناؤها بحي كولوش بمدينة وجدة سنة 1910 والتي تحولت بنايتها إلى مقر للجماعة الحضرية سيدي إدريس القاضي ولا زالت شامخة تشهد على تاريخها قضبان السكك الحديدية الحالية التي قد تدخل التاريخ من بابه الواسع حيث كانت إلى وقت قريب يمتطيها قطار “الوحدة” المتجه إلى الجزائر، وكانت أول رحلة للقطار بين وجدة ومدينة مغنية الجزائرية سنة 1911، مع العلم أن مدينة وجدة تم احتلالها من طرف المستعمر الفرنسي سنة 1907.
ويرجع تشييد الشبكة السككية المغربية إلى أوائل القرن العشرين بحيث وضعت الخطوط الأولى ذات التباعد المتري ابتداء من سنة 1916. ولم تشيد السكك الحديدية ذات التباعد العادي، سوى سنة 1923 وقد عهد ببنائها لثلاث شركات خاصة تستغل كل منها الجزء الذي أوكل إليها من الشبكة. وفي سنة 1963، قررت الحكومة المغربية إعادة شراء الأجزاء التي تم تفويتها وإنشاء المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي وضع تحت وصاية السلطة الحكومية المكلفة بقطاع النقل.