رئيس مسجد باريس الجزائري “شمس الدين حفيظ ” محامٍ “البوليساريو” يستضيف المراهقة الفرنسية “ميلا” مهاجمة الإسلام
عبدالقادر كتــرة
بعد إدانة قضاء فرنسا 11 شخصا عارضوا شتمها للإسلام، استضاف رئيس مسجد باريس الجزائري “شمس الدين حفيظ” المدونة الفرنسية المراهقة “ميلا” المثيرة للجدل والمعروفة بتعليقاتها المعادية للإسلام برحاب مسجد باريس، الخميس 8 يوليوز 2021، ودامت الزيارة ساعتين.
وجاءت زيارة ميلا للمسجد في اليوم التالي للمحاكمة التي كانت طرفا فيها وتمت إدانة 11 شخصا الأربعاء 7 يوليوز 2021، بتهمة التنمر عليها ردا على مهاجمتها للإسلام، وتجولت ميلا لمدة ساعتين في المسجد الكبير رفقة رئيسه شمس الدين حفيظ تحت حراسة أمنية مشددة.
واعتبرت المراهقة الفرنسية الزيارة ب”علامة سلام” وأن وجودها في مسجد باريس ستكون “خطوة مريحة للجميع”، بعد أن نشرت تعليقات نابية حول الإسلام انتقاما من رجل أهانها بداية عام 2020 ، وسبب لها موقفها غضب عدد من المسلمين تعرضت للمضايقات الالكترونية والتهديد بالقتل.
واضطرت المراهقة البالغة 18 سنة، والتي تعرف في بلدها باسمها الأول فقط وهو “ميلا” لتغيير مدرستها العام الماضي بعد أن انتشر فيديو لها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن شاركته مع إحدى صديقاتها عبر تطبيق إنستغرام.
وكانت ميلا تبلغ من العمر 16 عاما عندما انتشر أول مقطع لها على تطبيق انستغرام، وتلقت منذ ذلك الحين، حسب محاميها 100 ألف رسالة كراهية، وتعيش تحت حماية الشرطة على مدار 24 ساعة.
واستقبل “ميلا” عميد مسجد باريس، الجزائري شمس الدين حفيظ، وفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، أين عرّفها على الهندسة المعمارية الإسلامية للمسجد وحدّثها عن الإسلام، كما أهداها نسخة من القرآن الكريم.
وعلق رئيس مسجد باريس الجزائري شمس الدين حفيظ عن زيارة ميلا بالقول “الإسلام دين يجب احترامه ولكن ميلا قامت باستعمال كلمات قاسية في سياق معين وقصد بذلك تهديدها عبر الانترنت”، مضيفا “مسجد باريس مكان مفتوح للجميع، نريد أن نظهر للجميع ما هو الإسلام”.
وكان القضاء الفرنسي قد أدان 11 شخصا بتهمة إرسال رسائل مسيئة إلى مراهقة فرنسية ، وقالت ميلا، بعد إعلان الأحكام القضائية، التي تتراوح بين أربعة وستة أشهر مع إيقاف التنفيذ وتعويض 1500 يورو لميلة “بسبب المعاناة التي تحملتها”، و1000 يورو أخرى لأتعاب المحامين، قالت ميلا :”انتصرنا وسننتصر مرة أخرى”.
ويعتبر رئيس مسجد باريس الجزائري “شمس الدين حفيظ ” محامٍ “البوليساريو” حيث اختارته الجبهة الانفصالية، في فبراير 2013 لتقديم طعن ضد الاتفاقية الفلاحية الموقعة بين الرباط وبروكسل أمام محكمة العدل الأوروبية التي وجهت صفعة للجبهة الانفصالية وأكدت أن هذه الأخيرة ليس “لها الصفة للتصرف” باسم الصحراويين.
إن اختيار هذه الشخصية على رأس المسجد الكبير في باريس، حسب موقع 360، خلفا للعميد السابق ورجل النظام الجزائري، دليل بوبكر (عميد المسجد الكبير منذ 1992) بعد ان انقلب عليه والمعروف بعدائه الدفين للمغرب ونقله إلى المجال الديني بعد أن كرسه رئيس الجمهورية الجزائرية “المنتخب” الجديد لاختيار الشخصيات لبعض المناصب هو العداء للمغرب، خاصة لوحدته الترابية.
ونظير دفاعه الشديد والمستميت عن البوليساريو، ودفاعه عن النظام العسكري الجزائري في مجال الأعمال، هذا النظام الذي لم يبخل بأي وسيلة لتعويضه على خدماته الثمينة، إلى درجة أن مكتب شمس الدين حفيظ (64 سنة) يوجد بأجمل شارع في العالم! الشانزليزيه، الواقع في المقاطعة الثامنة لباريس!
من جهة أخرى، عمل عميد مسجد باريس شمس الدين حافظ على انسحابه من مشروع تشكيل مجلس وطني للأئمة دعا إلى إنشائه “إيمانويل ماكرون” في إطار مشروع قانون لمكافحة التطرف الإسلاموي والنزعة الانعزالية. وفي بيان، ندد عميد مسجد باريس بتأثير “المكون الإسلاموي” في هيئة المشروع واعتبر أن القرار “نهائي”.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد دفعت باتجاه تشكيل مجلس وطني للأئمة يكلف المصادقة على تنشئتهم في فرنسا في إطار مشروع قانون لمكافحة التطرف الإسلامي والنزعة الانعزالية