بعد خطبة الجمعة للتحرش بالمغرب والواجب الشرعي للكمامة، جمعية ” العلماء المسلمين” بالجزائر تُصْدر فتوى غريبة ب”تحريم شراء الفحم”
عبدالقادر كتــرة
تبنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فتوى تحريم شراء الفحم لارتباطه بحرق الغابات، حيث نشرت على صفحتها بموقع “فايسبوك”، فتوى أستاذ الشريعة والقانون بجامعة وهران الدكتور بلخير طاهري الإدريسي الحسني المالكي، والتي حرّم من خلالها شراء الفحم حاليا لارتباطه بالحرائق التي تلتهم الأراضي بشكل هستيري، حيث يتعمد سماسرة الفحم حرق الأشجار، ثم تأتي المطافئ لإخمادها، ليجدها جاهزة للبيع، خاصة مع قرب عيد الأضحى وازدياد الطلب، فضلا عن الأيام العادية وكثرة الطلب من أصحاب المخيمات الصيفية عند الشواطئ.
وأسند أستاذ الشريعة فتواه إلى الظرف الحالي، حسب ما تداولته وسائل الإعلام الجزائرية، مؤكدا أن الأصل في المنافع الإباحة، واستغلال الأشجار من جملتها، بشرط عدم إنهائها وإعدامها من أصلها. كما أن الحصول على الفحم يجب أن يكون بالطرق المشروعة والمسؤولة.
وأضاف أن حرمة شراء هذا الفحم تأتي قطعا للطريق أمام هؤلاء المفسدين الذي يهلكون الحرث والنسل، حيث أن بيع وشراء الفحم جائز ولكن لما أفضى إلى مفاسد كبيرة من حرق الغابات وما يترتب عليها من هلاك البيئة، والحيوان وحتى صحة الإنسان، تم اللجوء إلى تحريم الشراء في هذه الحالة المخصوصة.
جمعية “العلماء المسلمين” الجزائرية بيانا توضيحيا على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك جاءت فيه أنها نشرت رأيا للشيخ الدكتور بلخيري حول تحريم شراء الفحم وقد حُمل على أنه رأي وفتوى من جمعية “العلماء المسلمين”.
وسبق أن أصدرت اللجنة الوزارية للفتوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، اليوم الأحد4 يوليوز 2021، بيانا حول الوضعية الوبائية في البلاد.
وأكدت اللجنة الوزراية للفتوى، بخصوص العودة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، فإن الاحتياط والأخذ بكل أسباب الوقاية التي بينها المختصون، ومنها استعمال القناع الواقي، من الواجبات الشرعية، وذلك للوقاية من العدوى.
كما يلزم شرعا الأخذ بالإجراءات الاحترازية المتخذة والمتعلقة بالفضاءات العمومية، ولا يجوز الاستهانة بهذه التدابير، ويجب تذكير المصلين بمواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية، يضيف البيان.
كما سبق أن حولت جمعية المسلمين الجزائرية بمباركتها منابر صلاة الجمعة في المساجد إلى أبواق لمعاداة الصحراء المغربية وتحرشها بقضية الصحراء، بتشبيهها بما يجري من احتلال للأراضي في فلسطين، وذلك بعد أن عمدت وزارة أوقاف الجارة الشرقية إلى ضبط خطب الصلاة على معاداة الوحدة الترابية للمملكة.
وراسلت وزارة الأوقاف الجزائرية أئمة المساجد في عموم التراب الجزائري من أجل الحديث اليوم الجمعة عن قضايا الاحتلال، وفق ما تبرزه وثيقة رسمية في إشارة إلى المملكة المغربية الشريفة الإسلامية الجارة، ربطت فيها السلطات قضية فلسطين بنزاع الصحراء، كما تمسكت بنفس خط العداء للمغرب.
نوفل البوعمري، الخبير في قضية الصحراء اعتبر أن “النظام الجزائري ليست هذه المرة الأولى التي يريد فيها توريط المساجد في صراعه مع المغرب، فقد سبق له أن دفع الأئمة إلى إلقاء خطب جمعة معادية للمملكة، وتحرض الجزائريين على الشعب والدولة المغربيين”.
وأضاف البوعمري، في تصريح لهسبريس، أن المناهج التعليمية الجزائرية، خاصة في المستوى الابتدائي، “تتضمن دروسا معادية للمغرب، وتدفع في اتجاه خلق أجيال من الجزائريين تكن العداء للمملكة”، وزاد: “الأمر يتعلق بسياسة ممنهجة تقوم بها الدولة الجزائرية لزرع الحقد”.
وأوضح المتحدث ذاته أن هذه السياسة “تدخل في إطار حرب العسكر الجزائري على المغرب”، وزاد مستدركا: “لكن الملاحظ أنه رغم كل هذه العمليات التحريضية التي يقوم بها هذا النظام الأرعن فالشعب الجزائري لم يستجب، ولم يتشبع بقيم الكراهية والحقد تجاه المغرب”.