توتر غير مسبوق في عدة مناطق جنوب الجزائر…!!
أبو بكر عمر
كما كان متوقعا شهدت عدة مناطق في جنوب الجزائر توترا غير مسبوق على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية… واشار ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الاضطرابات التي تعرفها ولايات الجنوب ومنها ولاية ورقلة وولايات المنيعة وبشار وتمنراست في بحر هدا الأسبوع تتعلق بالأساس الى الفقر المدقع الدي وصل الى حد لا يطاق وغياب فرص الشغل لأبناء تلك المناطق وكدا الى العطش الدي تعاني منه المناطق الجنوبية وحتى كبريات المدن في الشمال…
وحسب تقارير من عين المكان فالأوضاع مرشحة للتصعيد خاصة بعد وقوع الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن التي تسعى لتفريق المتظاهرين، امام تواصل الاحتجاجات في الفترات المسائية والليلية.
وما يثير الانتباه في التظاهرات الصاخبة التي عرفتها المناطق الجنوبية، كون تلك المناطق تعتبر كمناطق غير نافعة مقارنة مع المناطق الشمالية، بالرغم من ان مناطق الجنوب تتوفر على كميات كبيرة من حقول الغاز، لا يستفيد منها سكان المناطق، كما تنعدم فيها – بالمرة – مرافق متطلبات الحياة كالمستشفيات والمدارس ناهيك عن المرافق الترفيهية المنعدمة، من قبيل المسارح والملاعب والمسابح مما زاد في تأجيج الأوضاع بشكل خطير….
وما زاد في الطين بلة في اندلاع ثورة الجنوب …الغبن الدي اصاب ولايات الجنوب بسبب الفساد المتفشي بتلك المناطق والمرتبط بالأساس بالتزوير الدي طال الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مما أفقد المصداقية في شرعية السلطة، وعدم ثقة المواطنين بها، إضافة الى غياب فرص الشغل وتفشي البطالة بشكل رهيب…
ويرى مراقبون ان السلطات الجزائرية، متخوفة من إعادة سيناريو غشت 2015 التي شهدتها بولاية غرداية وهي الأحداث الدامية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 25 شخصا وجرح العشرات في حصيلة ثقيلة وثقتها – انداك- وسائل التواصل الاجتماعي …. هدا ولا يستبعد المزيد من الانفجارات الاجتماعية بولايات الجنوب في ظل الفراغ المهول لخزائن الدولة، هده الأخيرة أصبحت عاجزة – كليا – في شراء السلم الاجتماعي، التي دأبت تقديمه – كدعم – مند عقود من الزمان….