ضوضانات العذاب في جماعة الخراب.
ميمون الجلطي
هل فعلا مدينة وجدة، لها مسؤولين ومنتخبين، حاضرين وليسوا غائبين أحياء وليسوا ميتين يقظين وليسوا نائمين نزهاء وليسوا فاسدين، فلا ثم لا وحالة البنية التحتية عندنا تؤكد لنا ذلك وتدل على أن وجدة مدينة منكوبة تتخبط في واد، ومسؤولوها تائهون في واد آخر، وليس فيهم من يهش ولا من ينش.
مدينة وجدة تعاني من التهميش والتزييف ومن التلكؤ والتسويف ومن التعطيل التام، لإصلاح البنية التحتية، التي أصبحت مدمرة محفرة وفي حالة يرثى لها، ضوضانات مفترسة وطرقات مفلسة وحفر كحبوب الجدري، في كل مكان وشارع وفي كل زنقة وحي وتحويل الإتجاه غير ممكن، لأن الحفر على يمينك وعلى يسارك، وأمامك وخلفك ولا مفر من الحفر.
الحديث اليوم، هو عن أسوء وأخطر، ضوضانات مهلكة للسيارات تعرفها طريق طايرت بوجدة ضوضانات مسننة في مكانها جاثمة عمرها أكثر من عشرين سنة، ولم يطرأ عليها أي تغيير أو تحسين ضوضانات معيقة للسير، ومقلقة لضمير السائق، ودورها ليس هو ردع السرعة والتخفيف منها، بل دورها الحقيقي هو إلحاق الضرر بالسيارات، وتوجيع (مصارين بنادم) ولو كانت السرعة كالحلزون حتى أن الكثير، من سائقي السيارات، حرموا المرور، بهذا الطريق المعيق، وهذا ما يكون سببا في الظغط والإكتضاض، على الإتجاه البديل.
وخصوصا أن هذه الطريق، هي الطريق الرئيسية الوحيدة، التي يسلكها، أصحاب الطاكسيات الكبيرة، لربط النقل، بين المدينة الجوطية، وسيدي يحيى الوالي، فكم من مرة في اليوم، تقطع الطاكسي هذه الضوضانات ذهابا ثم إيابا، وأي طاكسي ستتحمل كل هذه النطات والضربات بالمرور من فوق هذه المعرقلات، وأي راكب سيستحمل تلك الرجات والهزات المتتالية، خصوصا ركاب الطاكسيات، أفما آن الأوان لاستئصال هذا الويل من الضوضانات وتغييرها بما هو أليق وأرحم، أما آن الأوان لمجلس جماعة وجدة ليبرهن وجوده ويهتم بمعانات الساكنة أما آن الأوان لهذا المجلس البلدي ليهيئ الطرقات الملائمة، لأصحاب السيارات والطاكسيات، ويقوم بإصلاح البنية التحتية، خاصة أنه يتخلص عليها وزيادة، ويقبض الضريبة السنوية، على كل ناقلة وسيارة.
اليوم أكثر من أي وقت مضى، لا بد من إنهاء، هذه الكارثة، وإزالة ضوضانات المهالك، التي يوجد منها العديد في الشوارع والأحياء الشعبية ويجب تغييرها بما يليق ويتماشى مع حركة السير والنقل خصوصا حركة سير الطاكسيات الكبيرة ويمكن تجديدها وتبديلها بضوضانات من النوع الآخر المعمول به كتلك التي توجد بالطريق التي يمر منها المسؤولون من وإلى مقرات سكناهم، بلا عرقلة ولا ضرر وبلا قلق ولا توتر…..