حراك الطلبة يخلق الحدث في الثلاثاء 51…أمواج بشرية غير مسبوقة في قلب العاصمة !!
بدر سنوسي- صحفي متخصص في الشؤون المغاربية
برفقة العديد من المواطنين ، خرج مئات الالاف من المواطنين في سابقة من نوعها لم تشهدها العاصمة مند استقلال البلاد، مليونية الطلبة خلقت الحدث في وسائل الاعلام العالمية، مع اقتراب ذكرى مرور عام على انطلاق الحراك الشعبي، بدأ طلاب العاصمة الجزائرية يوم الثلاثاء 51 من الاحتجاج ، مسيرتهم الأسبوعية ضد النظام للمطالبة بتغيير جذري في النظام السياسي والإفراج عن سجناء سياسيين ورأي، كما عرفت ولايات ومدن كبرى مسيرات مماثلة تضامنا مع الحراك الشعبي في البلاد.
انطلقت المسيرة الـ 51 مند الساعات الاولى لهدا اليوم ، ورفع فيها الطلبة جملة من الشعارات واللافتات المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين وتضامنوا مع الموجودين إلى اليوم خلف القضبان من نشطاء سياسيين ومواطنين عاديين… قالوا نعم من اجل مستقبل واعد للطلبة، للمتخرجين للبطالين وكل الجزائريين دون استثناء، تعهدوا بالمواصلة والخروج إلى الشارع كل يوم ثلاثاء من أجل تحقيق مطالبهم كلها من دون استثناء، إلى جانب المشاركة في حراك الجمعة مع كل الجزائريين…. مصالح الامن كانت بالمرصاد من خلال وجودها على مستوى الطرقات والشوارع الرئيسية وأماكن سير الطلبة، الى جانب العمل على تشكيل دروع بشرية من قوات مكافحة الشغب مدججة بالهراوات والعصي بالقرب من المداخل الفرعية للعمارات خاصة على مستوى شارع العربي بن مهيدي تفاديا لمحاولة توغل الطلبة من أجل التوجه نحو قبة البرلمان.
ورفع المتظاهرون ، شعارات تُؤكد تمسكهم باستمرارية الحراك الشعبي في الجزائر، كتبوا على إحداها، “عندما تدرك أنك سجين دون قضبان، حينها ستعرف قيمة الحراك”. و “عقدنا العزم أن نحرر الجزائر”، “إما نحن أو هذا النظام “. و” جزائر حرة ديمقراطية”، وواصل الطلبة رفقة العديد من المواطنين ترديد شعارات وهتافات تطعن في شرعية عبد المجيد تبون، البالغ من العمر 74 عاما، مطالبين بـ”دولة مدينة”. كما نادى متظاهرون من المواطنين والطلبة بالحرية للناشط السياسي كريم طابو.
وحسب الملاحظين ، ففي ظل عدم اللامبالاة لمطالب الحراك الشعبي، و كدا استثناء معتقلي الحراك من العفو الدي اصدره ” تبون ” في الأيام الأخيرة و الدي شمل أكثر من 9700 شخص، يرتقب تغيير الخطة التي سيتوجب اتباعها على أبواب العام الثاني لهذه التعبئة الشعبية، هدفها الرئيسي الرفض القاطع للحوار مع رئيس انتخب اثر استحقاق مثير للجدل، و كدا من اجل توسيع المطالب لتشمل الحريات الفردية والجماعية وحقوق الانسان والانتقال السياسي كما يريده الشعب.