ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: علي عمراوي – الحلقة 72
بدر المقري
رب جواهر ثقافية جبل الناس عندنا على ألا يلتفتوا إليها، و يرفع الآخرون في ما وراء البحار شأنها إدراكا منهم لقيمتها. و لعل ابن مدينة جرادة علي عمراوي المقيم بأوربا، ممن يؤكد لنا أن مغني الحي لا يطرب.
و لما كان كشف الحجب عن أعلام الثقافة المشهورين منهم و المغمورين مما أسعى إلى بلوغه في سلسلة (ذاكرة وجدة المعرفية)، فإنني أضع بين يدي المتلقي علامات رئيسة دالة استنبطتها من رواية علي عمراوي: (عندما تهاجر اللقالق-فسحة في المغرب الشرقي)، الصادرة في دجنبر 2007 بباريس في 246 صفحة:
1- تغطي الرواية سيرة علي عمراوي الذاتية ما بين 1956 في جرادة، و يونيو 1968 في وجدة، مرورا بدبدو و تاوريرت.
2- من أهم فضاءات الرواية بمدينة وجدة: حلقات باب سيدي عبد الوهاب \ مدرسة سيدي زيان \ ثانوية عبد المومن \ سينما (فوكس).
3- يحضر موضوع الأخوة المغربية الجزائرية من خلال بطل الرواية (مجيد بن طالب) و جارته و رفيقته في الدراسة الثانوية بوجدة، (دليلة) الجزائرية.
4- يوفي علي عمراوي عناية خاصة بما تميزت به مدينة وجدة من رغد العيش ما بين 1956 و 1968، و بالوئام الذي ساد ما بين أطيافها و أعراقها و جنسياتها المتنوعة.