فلسطين تنفي صدور بلاغ يدعم “بوليساريو” وتعلن دعمها للوحدة الترابية للمغرب
عبدالقادر كتــرة
لم تجد عصابة “بوليساريو” الانفصالية بعد تدخل عناصر القوات المسلحة الملكية المغربية بمعبر الكركرات وتطهيره من قطاع الطرق التابعين لهذه العصابة الذين عملوا على إغلاقه لمدة تقارب الثلاثة أسابيع، وكَنْسِ فلول المرتزقة الذين فروا مثل الجرذان حفاة عراة يجرون أذيال الخيبة والعار واليأس والذل، ناجين بأرواحهم بعد أن أحرقوا خيامهم البالية، لم تجد عناصر المرتزقة المهزومة إلا ترويج الإشاعات والأوهام والأحلام بعد أن عاشت كوابيس حقيقية.
ومن بين الأوهام التي حاولت عناصر المرتزقة إشاعتها، حربها الضروس ضد الجيش المغربي وقتل وإصابة عشرات الجنود وإسقاط الطائرات في أفلام الرسوم المتحركة و…و…، ثم نشر بلاغات عسكرية مدرسية للأطفال، وإعادة نشر مشاهد من شرائط لحروب باليمن والعراق وسوريا والحرب العالمية الأول والحرب العالمية الثانية ولقطات من أفلام الرعب وحروب النجوم الخيالية الأمريكية….في الوقت الذي لجأ قطاع الطرق ل”بوليساريو” إلى مخيمات الخيام البالية بتندوف بالجزائر.
طيلة ثلاثة أسابيع وقطاع الطرق وقيادو “بوليساريو” يؤكدون على قرارهم إغلاق المبعر نهائيا و”مقاتلوها البواسل” سيعملون على ذلك، بل قاموا بنشر صور بشاطئ المحيط الأطلسي رافعين خرقتم، لكن ما وقع أنه مجرد نزهة القوات المسلحة الملكية أصابت المرتزقة بآلام الإسهال والحمى، وهربوا مرعوبين، وفتح الجيش المغرب المعبر بل فتح معبرين آخرين وأغلق منافذ وجحور الجرذان نهائيا وعاد النشاط التجاري في دقائق إلى سابق عهده حيث عبرت عشرات المئات من الشاحنات في الاتجاهين بين المغرب وموريتانيا، في الوقت الذي عبرت الصحاري فلول المرتزقة الانفصاليين.
وفي الوقت الذي تلقت المملكة المغربية دعما وتضامنا منقطع النظير من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والجمعيات بل من الدول من سحب اعترافه بهؤلاء المرتزقة وطرد سفيرها، لم يجد الانفصاليون من ثقبة للتنفس إلا الكذب على السلطة الوطنية الفلسطينية وترويج خبر تضامنها معهم عبر بلاغ مزورا ينسب للسلطة الفلسطينية وشبيبات فلسطينية دعمها “بوليساريو”، قبل أن تفند سفارة فلسطين بالمغرب هذه الإدعاءات رسمياً.
سفارة فلسطين بالرباط لم تتأخر لتفنيد ذلك وجددت التأكيد على الموقف الرسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية تجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث أكد بلاغ صادر عن ذات التمثيلية الدبلوماسية للسلطة الفلسطينية بالرباط، “الموقف الفلسطيني الثابت على وحدة وسلامة وأمن المغرب، ودعم وحدة التراب المغربي ودعم جهود المغرب في هذا الشأن وفق قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة”.
ونفت ذات السفارة ما تم تداوله خلال الساعات الماضية باسم “منظمة الشبيبة الفلسطينية” تضمن مواقف مخالفة للموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير والسلطة الممثلة لموقف الشعب الفلسطيني.
و شددت سفارة السلطة الفلسطينية، على أن هذا البيان لم يصدر عن أي جهة رسمية فلسطينية، والبلاغ يتضمن مغالطات لا تمثل الموقف الرسمي الفلسطيني.
كما ذكرت بأن الموقف الفلسطيني يستقى من المرجعيات الرسمية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير والسلطة الوطنية