“فايسبوك” يغلق مئات من الحسابات التابعة لبوليساريو بسبب فيديوهات مفبركة وأخبار مزيفة وحربها تحولت إلى نكت إعلامية دولية
عبدالقادر كتــرة
ضاق موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ذرعا من ترهات وخرافات وخزعبلات العديد من الحسابات التي يمتلكها عناصر جبهة “بوليساريو” الانفصالية، وكذا حسابات الذباب الإلكتروني الذي يوظفه البيت الأصفر، بعدما وجهت إدارته عشرات الملاحظات والتحذيرات إليها بعدما روجت أخبارا زائفة وفيديوهات مفبركة لهجومات في معركة وهمية خيالية تضاهي تلك الأفلام الكارتونية الخيالية لحروب الكواكب والنجوم والمجرات…
يأتي هذا بعد تحرك عناصر القوات المسلحة الملكية المغربية، يوم الجمعة 13 نونبر الماضي، وتطهير معبر الكركرات من قطاع الطرق التابعين لعصابة “بوليساريو” الذين أغلقوا المعبر لمدة تزيد عن الأسبوعين، وإعادة فتح المعبر في وجه حركة التجارة، ولم يجد قطاع الطرق من سبيل إلى الفرار مثل الجردان والعودة إلى جحورهم بالخيام البالية بتندوف في الجزائر، مهزومين خاسرين خاسئين يجرون أذيال الخيبة.
وبعد إعلان مرتزقة الرابوني بالمخيمات بأمر من النظام العسكري الجزائري أنها في حل من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وأنها ستبدأ عمليات عسكرية ضد القوات المسلحة الملكية المغربية، عمد الذباب الإلكتروني التابع للعصابة إلى فبركة عدة فيديوهات وصور لمعارك قالوا أنها تدور بمنطقة المحبس وأخرى بالفارسية والبكاري وأوسرد وتشلة…، ومرة بالقرب من الكركرات، وظهر فيديو قصف صاروخي كثيف قيل أنه صور من جزر لاس بالماس الإسبانية التي رأى سكانها القذائف المتهاطلة على معبر الكركرات !!! (في الوقت الذي عادت الحركة التجارية إلى عهدها السابق وعبر عشرات المئات من الشاحنات المعبر من وإلى موريتانيا وأمنت القوات المسلحة بصفة نهائية المعبر بإقامة جدار).
بعد التأكد والتمحيص تبين لإدارة الفايسبوك بأن تلك المقاطع تعود إلى حرب أذريبيجان وأرمينيا وأخرى متبناة من معارك الحوثيين ضد التحالف العربي، ومقاطع أخرى من معارك حفتر في ليبيا وصور لجنود سوريين يقفون بالقرب من مدرعات قتال ملثمين وتعود لسنة 2015.
وبهذا يساهم “فايسبوك” في فضائح إعلامية لبوليساريو والنظام العسكري الجزائري وإعلامهما الكاذبين والمضللين بسبب الفبركات والانتصارات الهلامية الوهمية، التي لقيت اهتماما من القنوات العالمية في مقدمتهم قناة “العربي” التي تبث من لندن و قناة sky news و قناة ألمانيا الناطقة بالعربية و فرانس24 و قناة الجزائرية الذائعة الصيت…، وتحولت حرب العصابة إلى نكت ومستملحات إعلامية تروى على المنصات والمواقع.
وبعد أن عمدت إدارة “فايسبوك” إلى حجب تلك المقاطع، على حدّ تعبير أحد المواقع البوليسارية، وتنبيه الحسابات ومنع أخرى من التدوين مؤقتا، روج إعلام الرابوني لنظرية المؤامرة والتواطؤ بين فايسبوك والرباط ضد القضية الصحراوية، والنشطاء المدافعين عن الحرب التي تبنتها عصابة “بوليساريو” وعرابها النظام العسكري الجزائري ضد المملكة المغربية الشريفة، ونسي “علماء الرابوني” بأن معالجة التدوينات تكون بالروبوت وبشكل آلي، وأن مصفوفات البرمجة تعرفت على الفبركات وأرسلت التنبيهات للحسابات التي لم تنتبه إلى الأمر وقررت مواصلة الترويج لها وبالتالي قررت الروبوتات حذف الحسابات المروجة للأخبار الكاذبة والمضللة.