رد السفير الجزائري على جريدة . le point..اقبح من زلة !!
مروان ابو الشتاء
اختلطت الامور على السفير الجزائري بفرنسا، محمد عنتر داود، و هو يرد على مقال نشر في أسبوعية “لو بوان” الفرنسية قدمت فيه ولاية تندوف كإقليم “خاضع لسيطرة جبهة البوليساريو”، معتبرا ذلك “انزلاق خطير” يستدعي التصحيح، وجاء في رد السفير بالحرف الموجه لمدير النشر اتيان جارنال “استغربت كثيرا ما ورد في المقال الذي نشرته النسخة الرقمية لصحيفتكم (لو بوان أفريك مع وكالة الأنباء الفرنسية) بتاريخ 19 يناير تحت عنوان (مناورات جزائرية في الصحراء بالقرب من الحدود مع المغرب) والذي يستند إلى برقية لوكالة الأنباء الفرنسية”، وفي توضيح له أكد السفير الجزائري أنه “كان من الأحرى بقسم تحرير الأسبوعية، من باب إعلام قرائها ومن أجل مصداقيتها، التحقق من المعلومات المذكورة قبل الخوض في ادعاءات لا أساس لها من الصحة….
واستطرد داود أن “مقدمة المقال جاء فيها أن الجزائر نفذت مناورات عسكرية في المنطقة الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو! بل وورد في صلب المقال أن تندوف تحت سيطرة جبهة البوليساريو ومنطقة حدودية مع المغرب”، الا ان الغريب في امر السفير ، انه لم يتطرق بالمرة في رده على الاسبوعية الفرنسية ، اين يقطن فعلا مرتزقة البوليساريو ؟؟ و اين توجد مخيمات العار التي يطلق عليها اسم مخيمات العيون والسمارة وغيرها؟؟ حتى تكتمل الصورة …
يدكر ان الجيش الجزائري كان قد استعرض عضلاته، بمناورات عسكرية جوية وبرية التي حملت عنوان “الحزم 2021″ ، في ولاية تندوف وفق ما بثه التلفزيون الجزائري على مدى نحو ربع ساعة من مشاهد من المناورات التي استخدمت فيها الذخيرة الحية…و ما لم يفهمه أي احد خلال هده المناورات ، الخرجات المبهمة، لشنقريحة الدي شدد في كلمته” على مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته “بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته، ليكون قادراً على رفع كافة التحديات”. مضيفا ” ان الجزائر تستحق من جيشها بأن يكون دوماً في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حرّة، سيّدة وعصيّة على أعداء الأمس واليوم”.
هدا و حسب مراقبين فقائد الجيش الجزائري الدي حضر التمارين العسكرية مرتديا الزي العسكري ، يحاول لفت انظار الشارع الجزائري الدي يستعد لموجة الحراك الشعبي في سنته الثانية في الاسابيع القليلة القادمة، و تأتي كدلك في سياق الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر منها البلاد ،…كما ان الجزائر لم تستسغ بعد الضربات الموجعة التي وجهتها الدبلوماسية المغربية لجبهة البوليساريو الانفصالية ، وداعموها بالمنطقة من خلال نجاح الجيش المغربي في تحرير معبر الكركرات وتلقيه إشادات دولية واسعة، ثم بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وأيضا بعد المؤتمر الدولي الذي نظمته واشنطن والرباط لدعم مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية…