“فيفا” تصادق على ملف ترشيح المغربي “لقجع” وترفض ملف الجزائري “زطشي” الذي ترشح لمزاحمته
عبدالقادر كتــرة
أصيبت الجزائر بانتكاسة جديدة وذلك على صعيد الرياضة حيث صادق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الثلاثاء 26 يناير 2021، على طلب الترشيح الذي وضعه، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لعضوية مكتبه التنفيذي، في الوقت الذي رفض ملف ترشيح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي (الفاف)، الصادر في حقّه عقوبتين من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وستجري الانتخابات خلال الجمعية العمومية التي ستعقدها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في مدينة الرباط في 12 مارس المقبل، مع العلم أنه سبق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن أكدت في بلاغ سابق أن “هذا الترشيح يعتبر الأول من نوعه بالنسبة للمغرب لهذه الهيئة الرياضية العالمية”، في الوقت الذي يتقلد “فوزي لقجع” مجموعة من المهام في العديد من الهيئات واللجان الكروية القارية والدولية، من بينها النائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ورئيس لجنة المالية بالكاف، ونائب رئيس لجنة الأندية بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فضلا عن عضويته بلجنة الحكامة بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
واعتبرت الأوساط الرياضية الجزائرية قرار الرفض انتكاسة للجزائر، لكن لم يكن بالمفاجأة، نظرا للظروف التي سبقت حملة ترشحه والتي ميزها “كلام كثير أشبه بجعجعة المطحنة والعام الزين ” يباّن من خريفه ” كما يقول المثل الشعبي، حيث اصطدم بماضي رئيس “الفاف” زطشي الذي يحتفظ له بعقوبتين، محليا وأخرى قاريا (عقوبة الكاف كرئيس لنادي بارادو سنة 2016 بسبب تصريحاته في المقام الأول، ثم عقوبة الرابطة سنة 2016 في المقام الثاني).
وأوضحت الهيئة الكروية الأعلى في العالم ، بأن الرجل الأول في “الفاف”، لم يُقبل ملفه لإنتخابات مكتبها التنفيذي، بسبب عقوبات فُرضت عليه سابقا من طرف الكاف. كما أكدت، عن وجود عقوبة أخرى سبق له وأن تعرض لها زطشي، عندما كان رئيسا لبارادو، من طرف الرابطة المحترفة لكرة القدم.
كما أن تقديم ترشيح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم لعضوية جاء لمنافسة المغربي فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي حاول الإعلام الجزائري تشويه وتلطيخ سمعته بجميع الوسائل، رغبة في استرجاع قدرا من السلطة الرياضة التي فقدتها مع اندحار رئيس الفاف السابق “روراوة” بالاتحاد الدولي الإفريقي لكرة القدم أمام المغربي فوزي لقجع.
كما أن أخبارا تم ترويجها في وقت سابق، حسب الإعلام الجزائري، عندما أكد مسؤولون أن حملة زطشي ستتدخل فيها الدبلوماسية لدعم الملف الجزائري خلال الانتخابات من خلال تجنيد السفارات، الأمر قد يعد ضربا من الخيال، “فهل من المعقول أن يتصل مثلا وزير بسفير أو سفير بمسؤول هيئة كروية خارج الجزائر ويتحدثان عن المساندة لزطشي؟”.
وينوي زطشي، اللجوء لـ”التاس”، من أجل الطعن في القرار المُتخذ بشأنه، رغم أن كل المعطيات تبقى ضده حاليا.
وأكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي أنه قام بملء استمارة الترشح لمنصب في المكتب التنفيذي للفيفا بشكل صحيح، فيما نشرت الصفحة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم تصريحا لرئيس الفاف على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك جاء في:
“تلقيت مراسلة من الفيفا تؤكد رفض ملف ترشحي لعضوية مكتبها، ومن بين أسباب عدم قبول الملف هو عدم التصريح بعقوبتين محلية وأخرى من الكاف”.
وأضاف: “ملأت الاستمارة بشكل صحيح و لن أتكلم كثيرا لأنني سأودع طعنا، وحين يصدر القرار النهائي سأكشف الكثير من الأمور”.
من جهة أخرى، أشار الإعلام الجزائري إلى أن رئيس “الفاف”، خير الدين زطشي، ينتظر الضوء الأخضر من السلطات للترشح لخلافة نفسه في رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الانتخابات المقررة قبل نهاية شهر أبريل، مثل ما أعلنه بيان وزارة الشباب والرياضة.
وذكرت نفس المصادر أن عددا من الشخصيات الكروية أبدت نيتها في الترشح لرئاسة “الفاف”، على غرار وليد صادي، المناجير السابق للمنتخب الوطني، ورئيس الرابطة المحترفة، السابق محفوظ قرباج، وعضو المكتب الفيدرالي الحالي عمار بهلول، هذا الأخير قد يقدم ترشحه في حالة ما لم يبد الرئيس الحالي نيته في البقاء لعهدة أخرى… وتبقى القضية للمتابعة.