القضية الفلسطينية والإحراج الدولي
…. فراجي تايعلاتي
تعرف غزة المحتلة هجوما لم يسبق له مثيل. القصف العشوائي الذي تقوم به إسرائيل على مرأى ومسمع المنتظم الدولي جعل من هذا الكيان دولة فوق العادة تتحدى كل القوانين الكونية تحت ذريعة حماية مواطنيها الذين هم في نظرها مواطنين من الدرجة الأولى والفلسطينيين هم عبارة عن شعب نازح و بدون هوية.ان ما يعيشه قطاع غزة والقدس المحتلة اربكت حسابات الدول العربية والإسلامية بعد الانفراج السياسي بين إسرائيل وهذه الدول. التطبيع قاءم ورحب به على اساس احترام حقوق الفلسطينيين في بلدهم ورفع الحصار عن غزة تفاديا لوقوع صدامات بين البلدين ولكن وللأسف الشديد ترتب عن هذا التطبيع عكس ما كنا نامله من تعايش صادق ومحترم من كل الأطراف المعنية. ان التطبيع مع إسرائيل فرضته ظروف سياسية جعلت من هذا الكيان دولة تتصرف وفق مزاجها وتستغل تجاذبات الدول العربية التي اهتمت معظمها بالصراعات الداخلية من أجل الحكم والحروب الممنهجة من طرف ايران وأمريكا والغرب بدون إستثناء. انها مجزرة لم يعرفها هذا العصر شبيهة بابادة البوسنة وهنا اقول لكل حكام العرب راجعوا سياساتكم تجاه هذه الدولة العبرية لثنيها من أجل الحصول على الضمانات الكاملة للشعب الفلسطيني وبذلك تكون مصالحة غير مبتورة بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي والدفع بالحوار الجاد بينهما تحت مسؤلية الامم المتحدة التي لها الحق الكامل للتدخل عاجلا من أجل إيقاف الخسائر الجسيمة وانفاذ أرواح الأبرياء في غزة وغيرها من الأماكن التي تقصفها إسرائيل بدون هوادة لتصفية شعب بكامله